تعد الأنهار داخل المدن جزءاً من الفراغات المفتوحة والتي حازت على أهمية كبيرة في دراسات العديد من الدول المتقدمة ،على الصعيد النظري والتطبيقي، على اعتبارها المكان الأول لنشوء الحضارة ونمو المدن. فهي الموجه للطبيعة لكونها الجزء البيئي الطبيعي على ضفة النهر. وتعتبر ضفاف الأنهار مناطق جاذبة للأنشطة السياحية، لملاءمة ذلك الموقع للأنشطة السياحية المختلفة
ومما لا شك فيه أن نهر ام الربيع بمدينة ازمور يمتلك العديد من الإمكانيات التي تؤهله لقيام سياحة نهرية ممتازة على ضفتيه ولا سيما في بالضفة المجاورة لجماعة سيدي علي بن حمدوش وبالتحديد استعمالات الأراضي المحاذية له،
من خلال معاينتنا نلاحض تغييب السياحة النهرية على ضفاف نهر ام الربيع على الرغم من وجود العديد من الإمكانيات التي تؤهله لقيام سياحة نهرية جيدة علي ضفتيه. و من خلال دراسة تحليلية لبعض النماذج العالمية للسياحة النهرية الأنشطة الرئيسية التي تعتمد عليها السياحة على ضفاف الأنهار خاصة استعمالات الأراضي المحاذية للنهر والسياحة الثقافية والرياضة النهرية وصيد الأسماك.
و من خلال الدراسة الميدانية من التعرف على الإمكانيات الموجودة على ضفاف نهر الربيع و التي يمكن استخدامها لتكون النواة الأساسية التي تقوم عليها السياحة النهرية. وبمقارنة مقومات ومتطلبات السياحة النهرية المستخلصة من الدراسة التحليلية للنماذج العالمية مع الوضع الراهن لضفاف النهر فى منطقة الدراسة بضفتي نهر ام الربيع، يسعى البحث إلى رصد ميداني و دقيق للإمكانيات المتاحة والأنشطة التي يمكن الاستفادة منها في السياحة النهرية.
و يمكن التعرف علي الإمكانيات الموجودة على ضفاف نهر ام الربيع سواء كانت تراثية، تاريخية، ترفيهية تجارية او رياضية، والتي يمكن استخدامها لتكون النواة الأساسية التي تقوم عليها السياحة النهرية والتي يمكن الاستفادة منها للتعرف علي تلك المقومات الواجب استثمارها.