لم يعد عزوف الجماهير الدكالية عن مقابلات فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم أمرا استثنائيا، بل أصبح واقعا مرا يرخي بظلاله على مسيرة الفريق سواء من الناحية المادية أو المعنوية، فالجمهور الذي كان خلال مواسم سابقة القوة الضاربة لفريقه باعتباره اللاعب رقم “12” و مصدرا مهما من مصادر تعزيز موارده المالية، أضحى مجرد ذكرى جميلة؛ خاصة و ان المكتب المسير يفتقد لمنهجية عمل بعيدة المدى؛ و هذا فيه استخفاف كبير بالجماهير الدكالية العريضة التي تتوق لأن ترى فريقها ضمن الكبار بألقابه و ليس بشيء أخر.
مقابلة الدفاع الحسني الجديدي الأخيرة ضد فريق شباب الريف الحسيمي و التي جرت يوم السبت بملعب العبدي ضمن الجولة 13 من البطولة الوطنية الاحترافية والتي فاز فيها الفريق الدكالي بهدف مقابل لاشئ؛عكست تلك الصورة القاتمة التي تعيشها مدرجات ملعب العبدي، بل أرسلت رسائل واضحة لمسؤولي الفريق بضرورة التحرك لوقف النزيف.
إذن وبصريح العبارة فالفريق الذي لا جمهور له، يعتبر فريقا «يتيما» والفريق اليتيم مهدد بالانقراض والزوال والأمثلة عديدة فأين هي فرق كانت لها سمعة كبيرة وأصبحت الآن في خبر كان، إذن نسائل المكتب المسير ما هي العوامل الرئيسية لانخفاض معدل الحضور الجماهيري بملعب العبدي من 15 ألف متفرج أو أكثر خلال مواسم سابقة لأقل من ارقام معدودة من المتفرجين هذا الموسم؟