مشردون يتوسدون الأرصفة ويلتحفون السماء في شوارع ازمور
تواجدوا طوعا أو قسرا، بدون مأوى، وسط شوارع مدينة أزمور . هم من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، رجالا ونساء. لكل منهم حكايته التي لا خواتم لها، إلا أن توحدهم يكمن في التواجد في الشارع متخذين بذلك خطوة تجهل دوافعها إلا أنهم يعيشون وضعية أصعب من تلك التي كانوا عليها بالأمس القريب. فوحدها الحدائق وبوابات المساجد تحضنهم و تقيهم قساوة المناخ في هذه الفترة من كل عام.
مع ارتفاع درجات الحرارة حيث تصل اعلى مستوياتها تزامنا مع موجة الحر التي تجتاح مدينة أزمور غير بعيد عن مركز المدينة النابض بالحياة، ينزوي رجل طاعن في السن تحث شجرة تقيه حر الشمس وقد همّ بإعداد سريره بوضع “الكرطون” فوق الأرضية المتسخة ولحاف أخذت الرقع حيزا كبيرا منه، غير مكترث بما يدور حوله، ودون أن يعيره المارة أدنى اهتمام؛ فالمسؤولون نيام.
أمام مسجد الزيتونة اختار شاب اخر المبيت هناك وقد التحف بغطاء متهالك، وهو المواظب على التواجد بالمكان لضروف نفسية واجتماعية يجد نفسه في الشارع عرضة لكل أنواع الاستغلال والجوع، وظلم ذوي القربى.
حالات كثيرة لمشردين واطفال في وضعية صعبة امام ضريح مولاي بوشعيب ووسط المدينة يشكون المرض و الجوع لن تنفع معهم المساعدات لبعض المحسنين؛ فهم في حاجة الى حلول جدرية آنية من طرف المجلس البلدي والسلطان المحلية والإقليمية لتوفير هؤلاء المشتردين مأوى يقيهم حر الشمس والجوع و المرض.