نظمت ساكنة دوار» اولا كامل» التابع لجماعة اولاد احسين بإقليم الجديدة زوال يوم السبت 15 شتنبر 2018 وقفة وسط الدوار «احتجاجا على تدني الخدمات العمومية وسوء التسيير الذي تعاني منه الجماعة».
الموعد الاحتجاجي شارك فيه العشرات من ساكنة الدوارالمذكور للتنديد بسياسة التهميش الممارسة ضد المنطقة منذ عقود، والمطالبة بالنهوض التنموي، مستنكرة «سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المجلس الجماعي المسؤول عن تدبير الشأن المحلي وعدم اكتراثه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه». وقد طالب المحتجون من خلال ما جاء على لسان ساكنة الدوار، بمجموعة من المطالب أهمها «إصلاح الطريق الوحيدة التي تربطهم بالعالم الخارجي من اجل فك العزلة عن ساكنة الدوار وتجهيز السقاية الوحيدة بالدوار لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وتنفيذ الوعود التي قدمها المجلس الجماعي للسكان أثناء الحملة الانتخابية». و الائحة طويلة من المطالب عبرت عن هموم ساكنة تحمل أطنانا من المعاناة في أعماقها أشعلت فتيل الاحتجاج في هذه الوقفة التي رددت من خلالها شعارات ناقمة على تردي الوضع العام بالجماعة التي قطعت أشواطا مهمة من العذاب والتهميش والمعاناة وفتحت صدرا رحبا لِلامُبالاة خيمت بسلبياتها فوق رؤوس المواطنين المكتوين بنار الفقر والهشاشة، على حد تعبير أحد المحتجين.. أصابع الاتهام رفعت عالية في ذات الموعد الاحتجاجي نحو المجلس القروي المسير للشان المحلي متهمة إياه بالتقصير وعدم الالتزام بالوعود السابقة التي بقيت دون تطبيق في نظر المحتجين، لتبقى الجماعة تسبح في وحل التهميش والإقصاء الممنهج بغياب المرافق الصحية والرياضية والاجتماعية مع انعدام قاطرة التنمية التي ساهمت في فتح أبواب واسعة أمام البطالة وتردي الوضع العام بالجماعة.
وحسب عدد من المشاركين في الوقفة، فإن هذه الأخيرة تعد إنذارا لابد وأن يكون قد وضح الصورة في نظر بعض الأطراف من أجل امتصاص هذا الغضب المتصاعد…