سار المهرجان الدولي للموسيقى في منحى تصاعدي، وسجل اليوم الثاني منه تزايدا في عدد المتتبعين بالمنصات الثلاث بكل من الجديدة وأزمور والبير الجديد.
وإذا كان اليوم الأول عرف متابعة وصلت إلى 200 ألف ، فإن اليوم الثاني سجل حضور أزيد من 260 ألف متتبع ، مقسمة على النحو التالي 120 الف بمنصة حلبة الفروسية بالجديدة و80 ألف بمنصة أزمور و60 ألف بمنصة البير الجديد .
وسجل اليوم الثاني مقارنة باليوم الأول زيادة جماهيرية بقدر 60 ألف عاشق لثاني أكبر المهرجانات ببلادنا ، ما يؤكد أن سهرات اليوم الأحد الذي تختتم المهرجان مرشحة أن تعرف حضورا جماهيريا حاشدا يقيم الدليل أن جوهرة الممول من طرف مدعمين خواص ، حتما سيواصل تقديم فرجة بدون مقابل لعاشقين له يزدادون عددا بمرور الدورات.
في منصة حلبة الفروسية بالجديدة كما في باقي المنصات ، أبان المتتبعون عن كعب عالي في الانضباط والتتبع والتفاعل مع الفنانين لأزيد من ثلاث ساعات .
بداية أشعلها الشاب هندي نجح في شد اهتمام الجماهير الحاضرة لأزيد من ساعة ونصف ، قبل أن يصعد عبدالله الداودي حيث ترنح الجميع على أغانيه القديمة والجديدة ، ووصلت ذروة التفاعل عندما أدى أغنية “والعالي كيدايرة لميمة ” وأغنية “سعدي بدكالة كلهم رجالة “،وأضفت دمى عملاقة بهاء على منصة الجديدة وشاركت الجماهير رقصات تفنن الحاضرون في أخذ صورمعها للذكرى والتاريخ .
غير بعيد كانت منصة أزمور تبوأت مكانة متميزة في الحضور الجماهيري ، 80 ألف صدحوا مع أغاني فريد غنام وسواكن سعيد ولد الحوات ، حضور بمثل هذه الكثافة يؤكد أن أزمور مدينة عريقة بل وعاشقة للفن ، وهي بذلك تثبت مرة أخرى أنها دائما في الموعد مع جوهرة .
بمنصة البير الجديد 60 ألف متتبع حضروا قبل انطلاق السهرة ، لأن الطبق الفني زاوج بين ما هو شبابي وشعبي ، بين إيهاب أمير وبوشعيب دكالي ، كانت الفرجة في أبهى تجلياتها وصادفت استحسانا كبيرا من الحاضرين ، ما يولد قناعة أن جوهرة تطمع في الدورة القادمة في منصة أخرى قد تكون في المدخل الجنوبي للإقليم وأساسا بتراب دائرة الجديدة .
وإذا كانت سهرات اليوم الثاني استقطبت 260 ألف متتبع ضمنهم من ينتمون لعديد من المدن المغربية المجاورة للجديدة ، فإن المهرجان نجح إلى حد بعيد في خلق حركية ملموسة في المجالات المرتبطة به من إيواء بالفنادق ونشاط تجاري في محلات تقديم الوجبات الغذائية ، وأيضا في إقبال على سيارات الأجرة ووسائل النقل ، ذلك فعلا يشهد أن المهرجانات وضمنها جوهرة بحق رافعة للثقافة والفن وقبل ذلك محرك أساسي للمجتمع والاقتصاد.