منطقة امهيولة التابعة ترابيا لجماعة أولاد رحمون بإقليم الجديدة، المنطقة التي تتوفر على مؤهلات طبيعية جدابة جلبت إليها أنظار الأجانب والمغاربة خلال سنوات السبعينات والثمانينات.تمكن السياحة القروية بمنطقة امهيولة من إشباع الرغبة في الراحة والإستجمام إذ تتواجد مساحات خضراء بجوار نهر ام الربيع تتزينها اشجار الحوامض والرمان..كما تنتعش أنشطة اخرى كرياضة القنص و الصيد .كما تكتسي في فصل الشتاء اخضرارا ممتعا يتناغم وخرير مياه نهر ام الربيع العذبة خلال فصل الربيع بالخصوص الذي يضفي على هذه المنطقة مشاهد رائعة صيفا وشتاء تشكل منتوجا سياحيا مميزا.
السياحة القروية أو سياحة المناظر الطبيعية بمنطقة امهيولة ، تعتبر سلاح ذو حدين. فمن ناحية تساهم في توفير فرص الشغل لساكنة المنطقة وما تساهم به من عائدات لهذه المناطق ، وبذلك تساهم كذلك في وقف نزيف الهجرة القروية. ومن ناحية أخرى ، فإنه يتطلب السيطرة على التدفقات السياحية من أجل الحفاظ على البيئة. ويجب علينا أن ننظر أيضا في التأثير على السكان المحليين وثقافاتهم.
بمنطقة دكالة بالخصوص ظلت السياحة القروية حبيسة التهميش و الإقصاء من لدن السياسات الموجهة للنهوض بالقطاع السياحي و بذلك أصبحت مشاكلها التنموية المحلية تطرح بحدة خاصة و أن التنمية المحلية بناءا على مؤهلات المجالات و إنطلاقا مما هو كائن مع البحث عن الموارد التكميلية تنضاف لما هو موجود مسألة جوهرية لمواجهة المفارقة الحاصلة بين توفر الإمكانيات و عدم نجاعة الإستراتجيات أمام تعدد الإكراهات و العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام الإنطلاقة الحقيقية لهذا المنتوج من بينها:
– الحضور المتأخر لهذا المنتوج داخل البيئة السياحية بالمنطقة.
– إفتقار الجماعات المسيرة لبعض المرافق و البنيات التحتية الضرورية لتطوير هذا النشاط السياحي كالطرق و الماء و الكهرباء ووسائل الإتصال و الإسعافات الطبية.
– عدم إنخراط الجماعة المحلية التي يعنيها الأمر في تطوير هذا النشاط و جعله إحدى آليات التنمية.
– ضعف الإستثمارات في المنطقة القروية ذات طابع سياحي
– غياب تنيسق بين الأطراف المعنية على المستوى المحلي و الجهوي ثم الوطني
تكتسي المناطق السياحية القروية صبغة المجال ذي الأولوية في السياسة الوطنية لإعداد التراب نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية و ثقافية متنوعة تجعل منها قاطرة للتنمية المحلية من جهة و الوطنية من جهة أخرى، وهو ما إستوجب وضع مخططات لإعداد و تنمية المناطق السياحية القروية في إطار المنظور الجديد لإعداد التراب و التنمية المستدامة ثم وضع مخطط يقوم على المبادئ التالية:
– التوفيق بين النجاعة الإقتصادية و ضرورة الحفاظ على التوازنات البيئية في استراتيجيات التنمية.
– تقوية و تنويع القاعدة الإقتصادية للمنطقة نظرا للدور الذي تلعبه في الحد من الهجرة القروية نحو المدن الكبرى و تعزيز وظيفتها كأقطاب تنمية محلية حقيقية.
– تطوير التجهيزات الأساسية لفك العزلة و تدارك التأخر الحاصل في ميدان المرافق الإجتماعية مع الرفع من أداء الأنشطة التقليدية.