يوم الخلود، يوم الذاكرة، يوم الفن، سفر آخر في عوالم الثقافة والإبداع، كلها شطحات فكرية ثقافية اجتماعية، تعلن عن ميلاد اعتراف جديد للأسرة التعليمية، وللأسرة الثقافية بصفة عامة.
رصّع جوانبها أب الفنون، الذي كان جسرا ومعبرا للتعبير عن الذات وعن الآخر، هذا الآخر الذي تجسد في صورة مربي ومعلم وموجه، كيف لا وهو الذي كاد أن يكون رسولا… كل هذا يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعلم العربي.
الذي تنظمه #جمعية_أجيال_كوم في دورته الثالثة ”دورة الحاج حسن فولان” فبعد جولات إقصائية في المسرح المدرسي، التي تبارت فيها إعداديات إقليم مديونة، بدءاً من جماعتي مديونة والمجاطية مرورا بجماعة الهراويين وانتهاءً بجماعتي تيط مليل وسيدي حجاج، التي أفرزت تأهل كل من إعدادية الإمام الشاطبي عن جماعتي مديونة والمجاطية، وإعدادية يوسف بن تاشفين عن جماعة الهراويين ، وإعدادية تيط مليل عن جماعتي تيط مليل وسيدي حجاج.
وفي 24 مارس 2018، شهد مركز التأهيل الاجتماعي بالهراويين ابتداء من الساعة الرابعة مساء، نهائي مهرجان المعلم العربي الذي جمع الإعداديات الثلاث المتأهلة في الاقصائيات، بحيث قدمت عروضا مسرحية متميزة، أمام لجنة التحكيم المكونة من مجموعة من الممثلين، ضمّت كل من مصطفى حقيق، بدري منصوروالمهدي فولان. الذين بدورهم لم يبخلوا على المشاركين بمجموعة من الملاحظات التي تخص الممارسات الفنية في المجال المسرحي. إثر ذلك حصلت إعدادية يوسف ابن تاشفين على المرتبة الأولى، وإعدادية الإمام الشاطبي على المرتبة الثانية، وإعدادية تيط مليل على المرتبة الثالثة. كما تم اختيار أحسن تشخيص ذكوري من ثانوية الإمام الشاطبي وأحسن تشخيص إناث من ثانوية تيط مليل.
ما ميز هذه الدورة من المهرجان هي تكريم مجموعة من الفنانين المغاربة الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعاتهم وأعمالهم المسرحية والسينمائية منهم: أحمد أولاد، مليكة رويس، فاطمة حركات، وصاحب الدورة الحاج حسن فولان، بحضور مجموعة من الفنانين الآخرين ومرافقيهم، وبعض مديري المؤسسات التعليمية المشاركة والأطر التربوية، والمرافقين للفرق المشاركة، من أعضاء جمعيات آباء وأمهات أولياء التلاميذ، وكذا حضور بعض أعضاء ورؤساء جمعيات المجتمع المدني بالهراويين والفاعلين الجمعويين، وشخصيات أخرى.
وفي الأخير أُسْدِلَ الستار عن هذه الدورة بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الفرق المشاركة، في انتظار الدورة المقبلة. ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نشكر كل من السلطات المحلية التي سهرت على تأمين المهرجان، والفنانين الذين شرفوا الجمعية بحضورهم القوي، وكذلك الفرق المشاركة، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا المهرجان.