نظم فرع الاتحاد الإشتراكي بمدينة ازمور صباح يوم الأحد 4 فبراير 2018 بالقاعة الكبرى لبلدية ازمور لقاءا تواصليا مع ذ هدي غريب الازموي الخبير المالي والاقتصادي والرئيس المؤسس للجمعية المغربية للمحللين الماليين
في موضوع :« تعويم الدرهم المغربي….الدوافع……الآفاق»، حسب الخبير المالي والاقتصادي هو جعل سعر صرفها مرنا بحيث لا تتدخل الحكومة أو البنك المركزي في تحديده بشكل مباشر، بل تصبح العملة منضبطة لمنطق العرض والطلب وهي الآلية التي تسمح بتحديد سعرها مقابل العملات الدولية كالدولار أو اليورو.
ويضيف هدي غريب في عرضه أن سعر الدرهم في ظل اعتماد نظام الصرف المرن بإمكانه أن يتقلب باستمرار مع كل تغير يشهده العرض والطلب على العملات الأجنبية، حتى إنها يمكن أن تتغير عدة مرات في اليوم الواحد.
وأكد الخبير أن قيمة الدرهم ستعرف انخفاضا في ظل هذا النظام، إلا أنه أشار بالمقابل إلى أن هذا الأمر سيساعد بعض القطاعات على الانتعاش من جديد كالقطاع السياحي، حيث سيصبح المغرب “أرخص” بالنسبة للسياح. ويقود تحرير العملة أيضا حسب الخبير المالي و الاقتصادي إلى انتعاش قطاع التصدير بالبلد لكون السلع المنتجة محليا يكون عليها إقبال في الأسواق الدولية لانخفاض سعرها. وفيما يتعلق بالاستقرار النسبي لسعر الدرهم بعد قرار “التعويم الجزئي”، أكد هدي غريب أن بنك المغرب لازال متحكما في السوق و في قيمة الدرهم المغربي بعد التعويم، والتي تتراوح بين “2.5- و 2.5%، ولا زال يتدخل ليقوم بعمل توازن، حماية للدرهم حتى لا يفقد قيمته، و هو ما يعتبر تغييرا لشروط قيمة الصرف أكثر منه تعويما للدرهم. ومما زاد من أهمية الموضوع ، طبيعة التدخلات والتجاوب الهادف بين جميع الحضور.