الجديدة: الندوة الوطنية مقاربات بيداغوجية في تجويد تدريسية التربية الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
التصنيف: ندوة
تاريخها: 1 مارس 2018
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
تعد مادة التربية الإسلامية إحدى الوحدات الأساسية للمنهاج الدراسي، وقد عرفت برامجها ومناهجها في مختلف أسلاك التعليم وأقطابه تطورا مستمرا تمثل في مجموعة من التعديلات، فكان الانتقال من الطابع العام للمادة عبر تدريس مجموعة من المواضيع الإسلامية التي لا تربطها وحدة موضوعية، إلى الطابع التخصصي من خلال اعتماد مكونات جديدة تمكن المتعلم من الحد الأدنى من العلوم الشرعية، ثم كان الانتقال في إطار مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى اعتماد التدريس بالوحدات مع العناية بالدعامات والأنشطة والتطبيقات، ليحصل الانتقال في المرحلة الحالية إلى اعتماد المداخل في تدريس مادة التربية الإسلامية بقطبي العلوم والآداب تحديدا.
في ظل هذه المراجعات والتعديلات التي خضعت لها مادة التربية الإسلامية ظل سؤال الجودة والارتقاء بتدريسية التربية الإسلامية يراوح مكانه، لاسيما إذا استحضرنا جملة من الإشكالات والعوائق والصعوبات، بعضها مرتبط بتمثلات المدرسين أنفسهم عن المادة، في ظل غياب تحديد دقيق لمفهوم التربية الإسلامية، وبعضها مرتبط بصعوبة عمليات النقل الديداكتيكي وصيرورة تحويل المعرفة من مجالها العالم الخام إلى معرفة مدرسة وقابلة للتدريس وفق عمليات تربوية وسيناريوهات بيداغوجية يتم هندستها والتخطيط لها من قبل واضعي المنهاج والمدرسين في إطار نسق تربوي متكامل تحكمه مخرجات العقد الديداكتيكي وأخلاقيات المهنة.
إن العمل على النهوض بوضعية تدريس مادة التربية الإسلامية في أفق التجويد والارتقاء والمهننة، يقتضي انطلاق حركية واسعة ودائبة من البحث والاشتغال العلمي والتربوي في إطار مقاربة تشاركية تنخرط فيها مراكز البحث في التربية والتكوين والجامعة الوطنية ومختبرات البحث وبنيات التكوين، لاسيما المرتبطة منها بحقل الدراسات الإسلامية وحقل التربية والبيداغوجيا، وذلك في مقاربة عدد من القضايا والإشكالات، والانفتاح على العديد من مستجدات البحث التربوي محليا ودوليا واستكشاف طرق التدريس الحديثة والعمل على تجريبها في وضعيات تعليمية مختلفة.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية الوطنية في سياق إسهام “مختبر الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، في هذا الورش التربوي المفتوح، والعمل على تقديم رؤى وقراءات ومقاربات ترقى بتدريسية التربية الإسلامية وتحقيق المردودية التربوية والجودة المطلوبة، تساوقا مع التطور الهائل الذي يعرفه حقل البحث التربوي محليا ودوليا، وانخراطا في النقاش الوطني المتصاعد حول ضرورة النهوض بالمدرسة المغربية وإصلاح أوضاعها التعليمية والتربوية، للاضطلاع بمهامها في التنشئة على القيم الدينية والوطنية والإنسانية المثلى، وفي رفد سوق الشغل بالطاقات الكفأة والمتخصصة.
ومن هذا المنطلق فإن هذه الفعالية/الندوة العلمية الوطنية تروم مقاربة جملة من الأسئلة والإشكالات المرتبطة بتدريسية مادة التربية الإسلامية، من قبيل:
• ما مدى حضور سؤال الجودة في تدريسية مادة التربية الإسلامية؟
• إلى أي حد يحضر الإسناد القيمي للأفراد والمجتمع ضمن النسق الكلي لإصلاح منهاج التربية الإسلامية في علاقته بسؤال الجودة؟
• ما هي طبيعة المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية التي وظفت في تدريس المادة (الأهداف والكفايات/ العمل بالمشروع، التدريس بالمفهوم، طرق حل المشكلات…) ؟ وكيف انعكس ذلك على تدريسية التربية الإسلامية تحصيلا وتقويما؟
• ما هو منظور المنهاج الجديد للتربية الإسلامية: ثوابته ومتغيراته؟ مفرداته ومداخله ووسائله؟
• ماهي الالتباسات والمشكلات التي يطرحها الكتاب المدرسي بوصفه سيناريوها بيداغوجيا لأجرأة وتنزيل مخرجات المنهاج في ظل تعدد العرض المنتهج من قبل وزارة التربية الوطنية؟
انطلاقا من هذه الأسئلة والإشكالات فإننا نقترح أن تكون محاور هذه الندوة كالآتي:
1. مقاربات مفهومية في منهاج التربية الإسلامية (الجودة، المنهاج، الوسائل التعليمية، التقويم…).
2. طرق التدريس الحديثة وأثرها في تجويد تدريسية التربية الإسلامية.
3. القيم ومستويات حضورها في منهاج التربية الإسلامية.
4. تطور تدريس مادة التربية الإسلامية: دراسات وثائقية.
5. ديداكتيك التربية الإسلامية بين الأسس النظرية وصعوبات الممارسة.
6. المنهاج الجديد للتربية الإسلامية والتدريس بالمداخل.
*المشاركون:
-الباحثون المعنيون بقضايا التربية والتكوين ومناهج التعليم.
-الخبراء التربويون عموما والمتخصصون في ديداكتيك التربية الإسلامية.
-الأساتذة الممارسون والمشرفون التربويون.
-المؤسسات والهيئات العلمية ذات الاهتمام بموضوع الندوة.