ازمور ’’حاضرة دكالة ’’ تفتقر لاستراتيجة سياحية واضحة المعالم

azpresse أزبريس الإخبارية23 فبراير 2017آخر تحديث :
ازمور ’’حاضرة دكالة ’’ تفتقر لاستراتيجة سياحية واضحة المعالم

 

ازمور ’’حاضرة دكالة ’’ تفتقر لاستراتيجة سياحية واضحة المعالم

تعيش مدينة آزمور بموقعها الإستراتيجي أزمة حقيقية فيما يتعلق بالتعريف بها وتسويقها سياحيا , فالأكيد أن برنامجا سياحيا واضح  المعالم لا وجود له قطعا ضمن أجندة المسؤولين المتعاقبين عليها , وهذا ما يحول – مع الأسف الشديد – دون استغلال مؤهلاتها السياحية الثرية , علما أنها تمتلك كل مقومات المدن السياحية العريقة. فمدينة آزمور من أقدم المدن المغربية , بل أقدم من مدينة فاس استنادا إلى المقولة: «من مدينة ازمور إلى قرية فاس»  .

فمدينة ازمور لا تختلف كثيرا عن باقي المدن السياحية المغربية العتيقة , فهي توفر للسائح مجالا كبيرا للتجوال بين المآثر التاريخية المتمثلة في الاسوار و’’القلاع’’ و’’الملاح’’   وتعد ازمور من المدن المغربية القليلة التي لا تزخر فقط بجزء عتيق يشهد بعراقتها , بل تحاول مجاراة المدن العصرية، هذا اضافة  الى مايحيط بها من مؤهلات طبيعية : بدءا  من نهر ام الربيع… ،  هذا ناهيك عن أن مدينة ازمور تستضيف في شهر رمضان من كل سنة  مهرجان الملحونيات ومهرجانات أخرى فنية وثقافية،حيث تعرف المدينة توافد الزائرين والمشاركين في اللقاءات الثقافية والرسمية للمهرجانات بشكل يقل نظيره في الأيام الأخرى , الا انهم يصطدمون بواقع كارثي يتمثل بالأساس في ضعف الطاقة الإيوائية للمدينة من فنادق  و الدور الشقق المفروشة , مما يضطر معه الزوار الى التنقل الى مدينة الجديدة بحثا عن بديل , الأمر الذي يفوت على مدينة ازمور أن تحظى بمداخيل اضافية هي في أمس الحاجة اليها…. والسبب يعود الى -بلا شك – الى عدة اعتبارات لعل أهمها انعدام آليات الجذب والاستقطاب السياحي نظرا الى غياب سياسة استثمارية جادة في القطاع السياحي بالمنطقة تتبناها الجهات المسؤولة على القطاع أو الخواص، إذ لا تزال الهيئات المحلية تتجاهل ملف السياحة عاملة بالقول الشعبي « الله يرحم من زار وخفف» .

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة