أسعار الكليمانتين تدفع فلاحي بركان لتحويله إلى علف للمواشي
واصلت أسعار الكليمانتين انهيارها في الضيعات الفلاحية بالعالم القروي، شرع فلاحو منطقة بركان بشرق المغرب في التخلص من هذا المنتوج بعد تراجع الأسعار من جديد إلى أقل من 20 سنتيما للكيلوغرام الواحد وتراجع الطلب على المنتوج من لدن الوسطاء والتجار.
وقال محمد بلمصطفى، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي البطاطس وعضو مسؤول بالفيدرالية الوطنية للخضراوات والحوامض بمدينة بركان، إن مجموعة من الفلاحين فضّلوا تقديم محصولهم من الكليمانتين على شكل علف لماشيتهم بعدما فقدوا الأمل في تسويقها محليا وأوربيا.ولجأ مجموعة من المزارعين الآخرين إلى رمي منتوجهم في الوادي، بسبب إصابته بتعفنات نتيجة تخزينه لفترات طويلة في ظل غياب زبناء جديين، وفق تعبير محمد بلمصطفى؛ وهو ما حملهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة بركان، لحمل المسؤولين على إيجاد حل لمشاكلهم.
وأكد بلمصطفى، في تصريح لوسائل الاعلام، أن سلطات مدينة بركان منعت عشرات الفلاحين من التوجه إلى مقر ولاية الجهة في مدينة وجدة انطلاقا من بركان، في الوقت الذي قدمت فيه وعودا إلى المحتجين من أجل الاستماع لمشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول لها.وقال العضو المسؤول بالفيدرالية الوطنية للخضراوات والحوامض بمدينة بركان إن السلطات المركزية في الرباط وجهة الشرق يتوجب عليها التدخل من أجل إيجاد مجموعة من الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها مزارعو الكليمانتين الذين تضرروا بشكل كبير جراء تهاوي الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عقود.
ويربط المهنيون مشاكل القطاع بضعف التصدير إلى الخارج، الذي يعود بالأساس إلى ارتفاع المساحات المزروعة من الكليمانتين بنحو 66 في المائة، وانتقالها من 12 ألف هكتار إلى 20 ألف هكتار، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشجار المنتجة للكليمانتين من 360 شجرة إلى 700 شجرة في الهكتار الواحد، حيث يربطون الزيادة في المساحات والمردودية بعدم مواكبته بإجراءات عملية لتطوير وتنمية قنوات التسويق؛ وهو ما تسبب في الكساد الذي يعيشه القطاع.
