امام صمت المسؤولين :أزمة النقل الحضري بمدينة أزمور إلى أين….؟
بعدما لم توجد لحد الساعة الحلول والأجوبة الشافية لمعاناة ساكنة برمتها مع محنة النقل للالتحاق بالمعاهد والجامعات بمدينة الجديدة ، حيث استفحل المشكل و شحت الحلول لعودة الأمور إلى سابق عهدها الطبيعي وإن كانت تشوبه بعض الاختلالات والنواقص .
صحيح أن أزمة النقل كانت دائما مطروحة لاسيما ومدينة ازمور تعرف كباقي المدن المغربية تطورا ديموغرافيا لم يسايره أي تطور ملموس في توفير وسائل النقل الحضري ، أو على الأقل لم يستجب لمتطلبات الساكنة المتمركزة في الأحياء التي تعتمد في تنقلها على النقل الحضري، من موظفين وعمال و مأجورين وطلبة، ومع النمو الديموغرافي و غياب استرتتيجية محلية تهم قطاع النقل الحضري ، إذ تسجل يوميا حوادث وطرائف و غراب فضاؤها حافلات النقل الحضري و أبطالها من الركاب و أشباه الركاب من اللصوص و ذوي العاهات النفسية ،و لا حاجة لسرد حوادث ركاب النقل الحضري و ما يعيشونه من غرائب يوميا لنبين حجم معاناة هذه الفئة التي لا خيار لها و لا بديل لها عن حافلات النقل الحضري و يكفي كل متشكك في هول معاناة هذه الفئة أن يجرب رحلة واحدة في وقت الدروة ليقف على فضائح بالجملة ، وصولا إلى غياب الجانب الأمني للعاملين بالحافلات الذي يواجهون مع الركاب يوميا و عند كل رحلة سيناريوهات هوليودية أبطالها من اللصوص و ذوي العاهات النفسية و المرضية .
و مع كل هذه المعاناة التي يتكبدها الركاب من المواطنين لا تجد إدارة الشركةحرجا في نهج سياسة النعامة تاركة الوضع للمزيد من الإستفحال ، دون حتى أن تضع مخططا استراتيجيا لتجاوز هذا الوضع الكارثي ، علما أنها الشركةالوحيدة التي تغطي خطوط إقليم الجديدة
معاناة الطلبة الجامعيين ، خصوصا فئة الطلاب الذين لا يجدون بديلا عن الحافلة لتنقلاتهم بين الجامعة بمدينة الجديدة ومدينة ازمور بشكل يومي هذا بصرف النظر عن أن عدد الحافلات المُستخدمة للعديد من الخطّوط ، أصبحت لا تكفي لنقل المواطنين والطلبة، إذ يضطر أكبر عدد من الطلاب إلى المكوث الطويل امام محطات الوقوف في انتظار وصول حافلة تقلّهم إلى المدينة أو إلى الأحياء التي يقطنون بها، وأحيانا يرخي الظلام سدوله، والطالبات، على الأخص، ينتظرن حافلة تأتي في وقت متأخر، وتجد في انتظارها أفواجا من الطلاب الذين يضطرون إلى التدافع بالعنف والقوة من أجل الصعود إلى الحافلة.
و الغريب أن مسؤولي قطاع النقل الحضري بازمور لم تحركهم معاناة المواطنين ، ولا مستقبل التلاميذ والطلبة الذين يهدرون ساعات التحصيل الدراسي في الانتظار كما في الإكتظاظ و ما يترتب عنه من ذل و مهانة ، و لا حتى يستجيبون لمطالب زبائنهم التي يلخصونها في توفير حافلات كافية للخطوط التي تحتاج لتخليصها من الإكتظاظ و جحيمه ، فهل من مجيب؟؟!