علاش كيخدمو نهار وكيجلسو شهور .!؟” هكذا بات يتساءل المواطن الأزموري بسخرية عن مصير مشروع الساحة وسط مدينة أزمور ، و التي ربما لم تكن أوفر حظا من مثيلاتها من المشاريع التي بدأت ولم تنته أبدا.. بعدما أصابتها “لعنة” التوقف والتعثر دونما مبرر معقول يذكر.
رئيس جماعة أزمور الذي خرج في غير ما مرة، من قلب ورش الساحة ، مؤكدا عزمه إعادة الاعتبار لهذا الفضاء بالمدينة، لاينفك يطلق وعودا تذهب الرياح بها و تفضح زيف مزاعمه،المشروع رقم 04/2019 المتعلق بتهيئة الساحة العمومية و المساحات الخضراء بآزمور الذي كلف جماعة آزمور و وزارة إعداد التراب الوطني و التعميير و الإسكان و سياسة المدينة ميزانية تقدرب12.964.776,00 درهم مازال يبرح مكانه بعد مرور أكثر من 6 سنوات على انطلاقه .
و الغريب في الأمر أن كل هذا التأخير و التعثر لا يعتبره الرئيس فشلا، و إنما إنجازاً كبيراً يستحق أن يلتقط صوراً معه داخل مشروع تعثر إنجازه لمدة ست سنوات.
و هو ما ينضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي تعرفها مجموعة من المشاريع بالمدينة، و التي كانت مسرحا لحملات الرئيس الإنتخابية.. باتت ساكنتها اليوم تئن و ترزح تحت وطأة النسيان، و ها هي اليوم تعيش على وقع بنية تحتية متردية شوارع محفرة و غير معبدة، و أوراش غير مكتملة.
إذن هي عشرات الوعود و المشاريع التي انطلقت مع الحملة الانتخابية و ما زالت إلى اليوم تراوح مكانها، و لم يتحقق منها شيء، كل هذا يثبت فشل مسلسل التنمية، في مدينة تفتقر للمساحات الخضراء .
مدينة أزمور على لسان أهلها تختنق، و رئيسها يعيش و يتحدث عن مدينة محرومة حتى من أن تحلم، و تؤكد الساكنة أنها لم تر أي تحقيق لحلم أو هدف أم بسمة ترد الإنسانية للساكنة.