إذا كان المواطن مفقود الإرادة و الحقوق ويشعر “بالحكرة” (…) كيف له أن يحب وطنه؟

azpresse أزبريس الإخبارية12 ديسمبر 2024آخر تحديث :
إذا كان المواطن مفقود الإرادة و الحقوق ويشعر “بالحكرة” (…) كيف له أن يحب وطنه؟

إذا كان المواطن مفقود الإرادة و الحقوق ويشعر “بالحكرة” (…) كيف له أن يحب وطنه؟

بقلم: عبدالمجيد مصلح
الدارالبيضاء – النهج التلقائي في إثارة المواضيع المختلفة الجريئة و التي سوف يكون فيها السبق إعلاميا في نسج معالمها والغوص في مكامن خللها، وهو أن لاتأخدنا الرأفة ولا الشفقة في وضع إصبعنا على مكامن الداء حتى يتحرر إعلامنا الوطني من الخمول الذي ابتلي به ردحا من الزمن.
نعم…حب الأوطان من الإيمان، لكن ماذا عن الرجال الذين تم استغلالهم باسم حب الوطن والدفاع عن وحدته الترابية وساهموا في المسيرة الخضراء واستخدموا من طرف المستعمر الفرنسي الذي جندهم بالقوة من أجل مصالحه الدنيئة وماتوا وﻻ أحد يتذكر حتى أسمائهم، إنه عمي وخالي وأخي وأبي بل إنها خالتي وعمتي وأمي وأختي، واحد من هؤلاء الأبطال الذين ضحوا في سبيل الوطن و تركوا أحبة لهم لهذا الوطن ليجازيهم على حسن صنيعهم بالإهمال.
أغلب المغاربة فقدوا الروح الوطنية، و عزة النفس، وحب الوطن، بصفة صادمة و مخجلة، لا يتحدثون عن إجراء محادثات مع الإنفصاليين فقط، بل يطالبون بإعطائهم حق تقرير مصيرهم و مساندتهم في سعيهم لتقسيم المغرب، و لا يضايقهم ذلك أو يزعجهم بل يسعدهم الدفاع عن ما يسمونه “حقوق الإنسان” (…) وأين هو هذا الإنسان كما قال الحسن الثاني رحمه الله في إحدى مقابلاته مع إحدى المجلات الأوربية، هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان يقومون بذلك علنا و أمام الملأ، المحزن هو أن الشعب لا يعارض أو يحتج ضد هؤلاء الخونة و تصرفاتهم العدائية لكل شئ جميل في بلادي المغرب.
في الماضي القريب كان الخونة (الجمهوريين+البوليساريو+الجواسيس) يعملون في الخفاء و لم يجرؤوا على الكشف على أعمالهم المخزية، لأنهم يعرفون جيدا، كجميع الخونة في العالم، أن مصيرهم الهلاك، أما الآن في المملكة المغربية كما في الدول الغربية يطالبون بحقوق الإنسان ومن أعطاهم الحق ليطالبونا بهذه الحقوق في حين أن دولهم تعاني من الإرهاب النفسي بداعي السلامة الوطنية، يقومون بحملات في المغرب و خارجه، لصالح الإنفصاليين المرتزقة الذين ذبحوا رجال الأمن كأنهم دجاج في أزقة العيون وآسا والداخلة وإكديم إزيك والحسيمة، عمل لم يسبق أن شاهده المغاربة بل البشرية جمعاء! والغريب أن هناك جمعيات وأحزاب سياسية ومعها الحكومة، يحتفون بالانتهازيين الذين استغلوا تضحيات المغاربة الأحرار لصالحهم ماديا و معنويا، في نفس الوقت يهملون الأبطال الشجعان الذين ضحوا بالغالي و النفيس ليعيش المغاربة في حرية و أمن و استقرار.
تصبحون على تغيير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة