تجري في هذه الأيام بجماعة مولاى عبد الله امغار باقليم الجدبدة استعدادات مكثفة لاستقبال ضيوف الموسم الديني للولي الصالح مولاي عبد الله امغار الذي ستحتضنه الجماعة الترابية مولاي عبد الله امغار في الفترة الممتدة ما بين 9 و 18 غشت الجاري، حيث اكتست الجماعة حلة جديدة أضفت على شوارعها وأزقتها جمالية وبثت فيها حركية كسرت هدوءها المعتاد..
وهكذا فقد تم اتخاذ كافة التدابير لتوفير شروط نجاح هذا الموعد السنوي الذي اختير له كشعار “”رهانات المغرب بين الجذور والحداثة” احتفاء بالعمق التاريخي للموروث الديني والثقافي والحضاري لمنطقة دكالة بالنظر إلى أن هذا الحدث سجل اسمه ضمن أكبر المواعيد والملتقيات الوطنية ذات الطابع الديني و الثراثي ، وأصبح عنوانا مميزا لهذه الحاضرة العتيقة التي شكلت على مر العصور مركزا دينيا وحضاريا ممتد الإشعاع.
وتشمل ترتيبات تنظيم هذا الحدث الديني، المنظم من قبل جماعة مولاي عبد الله امغار بالإضافة إلى سلسلة الاجتماعات التحضيرية المنعقدة بعمالة إقليم الجديدة أو بمقر الجماعة بحضور والي جهة الدار البيضاء سطات ، والتي خصصت لتقديم التصورات والاقتراحات لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية، تعبئة عدد كبير من أطر ومستخدمي جماعة مولاي عبد الله للقيام بأشغال النظافة والإنارة وطلاء الأسوار وتزيين الواجهات ونصب الأعلام واللافتات التي تتضمن عبارات الترحيب بزوار وضيوف الموسم القادمين من مختلف المناطق،.
ولعل ما يميز هذه الحركية، التي تتواصل حتى أوقات متأخرة من الليل، الأشغال الخاصة بتهيئة أروقة وفضاءات لاحتضان، وكذا إحداث منصة لإحياء السهرات المبرمجة وتجهيز وتحديد الفضائين المخصصين بعروض الفروسية التقليدية التي تشكل إحدى الروافد الأساسية للموروث الديني والثقافي للمنطقة.
ومن جانبه، أكد رئيس الجماعة الترابية لمولاي عبد امغار السيد مولاي المهدي الفاطمي أن المجلس اتخذ جميع الترتيبات لإنجاح هذا الملتقى الديني والثقافي السنوي للجماعة خاصة على مستوى توفير البنيات الأساسية للأنشطة المبرمجة في هذه التظاهرة الدينية والثقافية.
