عيد الأضحى بالمانيا ، مناسبة مترسخة في العادات والتقاليد المغربية

azpresse أزبريس الإخبارية16 يونيو 2024آخر تحديث :
عيد الأضحى بالمانيا ، مناسبة مترسخة في العادات والتقاليد المغربية

المانيا : عبد الرحمن بنقرباش ” ازبريس”

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تستعد الجالية المغربية في المانيا بكل حماس لاستقبال هذه المناسبة الدينية المهمة.

وإيمانا منهم بأهمية الحفاظ على القيم الراسخة في التقاليد المغربية، يبذل أبناء الجالية قصارى جهدهم لتوفير كل ما يلزم لإحياء هذا العيد في أبهى صورة، تعبيرا عن تمسكهم الراسخ بهويتهم الثقافية والدينية.

وبين اقتناء الأضحية وخياطة الملابس التقليدية والاستعدادات ليوم العيد وأداء صلاة العيد في المساجد والأعمال الخيرية، يجعل المغاربة في المانيا من هذا العيد مناسبة لتعزيز إيمانهم وتقوية الروابط الأسرية والعلاقات التي تجمعهم بوطنهم الأم، المغرب.

وعلى الرغم من أن الذبح غير مسموح به داخل المنازل في المانيا ، إلا أن الأسر المغربية، مثلها مثل بقية المسلمين في المانيا تحرص على التجمع في يوم العيد.

ويقوم أرباب الأسر مسبقا بطقوس نحر الأضحية التي تتم عادة في أماكن محددة ومرخصة من قبل السلطات المحلية. أما البعض الآخر ي فضل شراء اللحوم من محلات الجزارة الحلال أو المتاجر الكبرى.

ويعد عيد الأضحى مناسبة كذلك للتضامن مع المحتاجين، حيث تلجأ العديد من الأسر إلى التبرع بالأضحية أو كمية من اللحم لصالح الجمعيات الخيرية التي تتولى توزيعها على العائلات المعوزة في المانيا وخارجها.وتجسد هذه الأعمال الخيرية قيم التضامن والتشارك التي تميز هذا العيد المبارك.

ويوم العيد، الذي سيتم الاحتفال به يوم الاحد في المانيا ، يتوجه المصلون إلى المساجد لأداء الصلاة ولقاء باقي أفراد الجالية.

من جانبها، لا تتخلف المتاجر الكبرى عن ركب الاحتفالات، حيث تتكيف هي أيضا مع هذه الفترة من السنة في المانيا فتجد أكشاك بعض المتاجر تزدان بمنتجات خاصة بالعيد، مثل التوابل وأدوات المطبخ واللحوم الحلال بوفرة، مع عروض ترويجية خاصة وأقسام مخصصة لهذه المنتجات.

ولا يغيب شغف الجالية المغربية بالمانيا بالأزياء التقليدية خلال هذا العيد، حيث تتنافس العديد من المتاجر المتخصصة في الملابس التقليدية في تقديم باقة واسعة من الأزياء وخيارات متنوعة وعروض ترويجية لجذب زبائنها.

هي إذن مظاهر تجسد تمسك مغاربة المانيا بالعادات الأصيلة المرتبطة بهذه المناسبة الدينية، وقيم التسامح والتعايش والتضامن الراسخة في تقاليد المجتمع المغربي.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة