تحوّلت شوارع مدينة ازمور خلال شهر رمضان ، إلى أمكنة لممارسة كرة القدم، بحيث لقيت انتشارا في جل الأحياء السكنية من قبل كل الفئات العمرية وبالخصوص الصغار كما لم يسلم الكبار من مزاولتها في الشوراع العامة، في ظل غياب ملاعب القرب، بحيث أن إنشاء و تاهيل الملاعب أصبحت حلماً بالنسبة لصغار وشباب مدينة ازمور التي تزخر بالعديد من المواهب الكروية.
ومعلوم أن مرافق ملاعب القرب تشكل متنفساً بالنسبة لفئة الشباب كما الصغار، كما من شأنها إنقاذ الشباب من براثن عوالم المخدرات المتفشية في أوساطهم نتيجة انعدام فرص الشغل والهدر المدرسي المنتشر كذلك في أوساط الصغار، مما كان لهذه المرافق الرياضية دورا هاما في انتشال الشباب من مستنقعات المخدرات والانحراف.
ولم يتوانَ في كل مناسبة وغير مناسبة، العديد من الرياضيين والجمعويين، عن مطالبة الجهات المسؤولة القائمة على تدبير الشأن المحلي، بإنشاء و تاهيل ملاعب للقرب كمتنفسٍ للشباب مثلما فئة الصغار، من أجل مزاولة “رياضة الفقراء” كرة القدم، على غرار ما تعرفه جلّ الجماعات والمدن المغربية.