يستأثر قطاع الشمندر السكري، رغم التغيرات المناخية، المتسمة بتراجع التساقطات المطرية، بأهمية بالغة وحضور قوي بمنطقة دكالة عبدة، باعتباره قاطرة للتنمية المحلية، ورافعة للاقتصاد الوطني والسيادة الغذائية للمملكة. وذلك بفضل المؤهلات الطبيعية المهمة التي تتمتع بها المنطقة، والتي تعد ملائمة لزراعة الشمندر السكري، تعتبر هذه الزراعة من أهم القطاعات المنتجة على صعيد المدار السقوي لدكالة، إذ يساهم المنتوج السنوي للشمندر السكري بدكالة بنسبة 40 في المائة من الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى توفير حوالي مليوني يوم عمل من أيام العمل الفلاحية خلال الموسم الواحد. وفي هذا الصدد أبرز رئيس جمعية منتجي الشمندر، عبد القادر قنديل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفلاحين بالمنطقة يقبلون بشكل كبير على زراعة الشمندر، باعتبار أن المؤهلات الطبيعية جد ملائمة، وأن زراعة الشمندر خلقت ثورة في منطقة دكالة، وساهمت في امتصاص البطالة من خلال خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة طيلة أيام الزرع والقلع.