تشنّ السلطات الأمنية بمدينة ازمور ، خلال الايام الأخيرة، حملات تمشيطية غير مسبوقة، بغية الحد من المنسوب المُرتفع للعمليات الإجرامية في احياء و شوارع المدينة ، بحيث همّت هذه الحملات مجموعة من البؤر السوداء التي تُثير امتعاض سكان المدينة وزوارها بعدما تحوّلت إلى مسرح تُنفذ فيه عمليات السرقة والاعتداءات و بيع الممنوعات. كما همت الحملة ايقاف اصحاب الدراجات النارية الخارجة عن القانون .
وحسب ما عاينته جريدة ازبريس الإلكترونية، بعد نشرها مقالا حول بعض الانفلاتات الامنية بالمدينة، ان هناك انتشارا كبيرا ومستمرا لعناصر الشرطة في مختلف محاور المدينة؛ بل إن الحملات التمشيطية تتضاعف خلال الفترة الليلية، من قبيل الدوريات الامنية لتجفيف منابع الجريمة.
وأثارت التحرك الأمني الاخير استحسانا لدى ساكنة المدينة خصوصا وأنها أسفرت عن تحقيق اعتقالات غير مسبوقة بعد نشر مقال في الموضوع، وهو ما أدى إلى ضعف عمليات السرقة والاعتداءات التي كانت تصل إلى أرقام قياسية، حيث تداولت وسائط التواصل الاجتماعي هذه الحملة بكثير من الارتياح، لكن أغلب تعليقات الناشطين تدعو إلى استمرار ها طوال السنة.
وتأتي الحملة سالفة الذكر بعد تعالي أصوات الفاعلين في المدينة، نتيجة “غزو” المجرمين والمُعتدين بمختلف احياء المدينة ؛ الأمر الذي جعل ظاهرة “التشرميل” تتصدر أخبار المدينة، لا سيما في بعض البؤر السوداء التي كانت موضع امتعاض من لدن الأسر.