مواصلة لورش العمل المفتوح لانجاز مشروع الشبكة الوطنية للفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير الحاضنة للذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية المشعة لثقافة وقيم الوطنية والمواطنة الإيجابية، ترأس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و بحضور رئيس المجلس الجماعي لمدينة ازمور والمنتخبين والسلطات الأمنية وممثلي هيئات وجمعيات ونشطاء المجتمع المدني فعاليات افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة ازمور وهو فضاء تثقيفي وتربوي ومتحفي احتضنته ساحة اراهام مولنيس وسط الاسوار الناريخية للمدينة العثيقة.
اليوم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببازمور مفتوح في وجه الساكنة والوافدين عليها يشكل أداة حقيقية للاتصال والتواصل تعنى بنقل وعرض ثقافة وفكر وتاريخ ونمط حياة نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من جيل الى جيل عبر ما يوفره هذا الفضاء من وسائط وأدوات تجمع بين المقروء كالمخطوطات والوثائق، وبين المرئي كالصور والأزياء والأسلحة والأجهزة والمعدات، كما يتكون هذا الفضاء من رواق خاص برموز وأعلام الحركة الوطنية والمقاومة الذين تم إعدامهم من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية ما بين سنتي 1954 و 1955 بالسجن الفلاحي العاذر بجماعة الحوزية ضواحي مدينة ازمور.
ويكتمل الجزء من الفضاء المخصص للعرض المتحفي الوطني والمحلي برواق خاص بالذاكرة المشتركة والمتقاسمة المغربية الفرنسية لحقبة الحرب العالمية الأولى 1914/ 1918 والحرب العالمية الثانية 1939 / 1945 عندما جند المغاربة في أعقاب النداء التاريخي لجلالة المغفور له محمد الخامس للوقوف إلى جانب الحلفاء في مواجهة الغزو النازي والفاشستي.
ومن المرافق التربوية بهذا الفضاء ، مكتبة تضم أمهات الكتب والمؤلفات في مختلف مجالات المعرفة والعلوم وقاعة للمطالعة ، وقاعة متعددة الوسائط متوفرة على احدث التقنيات المبتكرة في مجال التواصل ووسائل التبليغ والمعالجة الاعلاميائية لمحتويات الخزانة السمعية البصرية التي تضم في رفوفها التسجيلات الوثائقية للأحداث التاريخية والوجوه والرموز الرائدة في حقل النضال والمقاومة الوطنية.
ورسالة هذا الفضاء الخاص بالذاكرة التاريخية تكمن في الحفاظ على الموروث التاريخي ومد الجسور بين الماضي والحاضر والمسقبل وتمكين الناشئة والشباب من الاطلاع على تاريخهم وحضارتهم ، ويجسد هذا الدور الواسع على هذا الفضاء الذي أصبح قبلة لساكنة وزوار مدينة ازمور .
