ذكرت مصادر مطلعة أن شاطئ عايشة البحربة على مستوى نهر ام الربيع يعيش على وقع كارثة بيئية، بعد الاستنزاف المتواصل لرماله التي يظهر أنها تغري بعض ناهبي الرمال، بدعوى القيام بعمليات الجرف.
إن تزايد عمليات جرف ونهب الرمال التي تستخرج بشكل متكرر ومتواصل من قبل إحدى الشركات و التي بدأت مؤخرا باستئناف عملها بجرف و نهب رمال المنطقة والتي كانت سببا في انسداد مصب نهر ام الربيع حتى أضحى بركة آسنة و نفوق عدد كبير من الأسماك…
ويرى منتقدو عمليات جرف الرمال بشاطئ عائشة البحرية أنها لم تكن لتتم “لولا تواطؤات بعض الجهات التي تغض الطرف على ما يجري من عمليات نهب”، في الوقت الذي يفترض فيه أن “يحاربوا عمليات النهب الممنهج للرمال، والسهر على حماية الملك البحري” محملين المسؤولية للمؤسسات المختصة، مع دعوتها لتحمل مسؤوليتها في هذه الكارثة البيئية، بدءا من السلطات المحلية، ووزارة التجهيز وكذلك مؤسسة محمد السادس للبيئة
وتشير مصادرنا إلى أن الشركة المستغلة للرمال التي يتم جرفها من شاطئ “شاطئ عائشة البحرية ” تدعي قيامه – فقط – بعملية تنظيف و فتح مصب نهر ام الربيع ، في حين أن عملية استخراج الرمال طالت المنطقة المحيطة بالشاطئ كذلك، وقد سبقت ان نددت بعض الجمعيات و تنسيقية آزمور على أن الشركة هدفها الأساسي هو نهب و استنزاف رمال الشاطئ و النهر ، كما أنه لم تقم بتفريغ جزء من تلك الرمال بالشاطئ لتعويض النقص الحاصل فيه.
و تجدر الإشارة ان تحرك السكان وجمعيات المجتمع المدني في مسيرات حاشدة نحو مصب نهر ام الربيع جاء نتيجة انسداد المصب بسب خطورة عمليات نهب الرمال بشاطئ عائشة البحرية ، حيث إن آلاف الأمتار المكعبة يتم استخراجها بشكل يومي من قعر البحر ، ويجري تجميعها، قبل نقلها على متن شاحنات مقطورة إلى وجهة غير معروفة، وهو ما يحمل في طياته علامات استفهام حول الوجهة التي تنقل إليها تلك الرمال والمستفيد من مداخيلها.