عبد المجيد مصلح
تحية وسلام وبعد
سيدي وكيل الملك المحترم، من البديهي أن يلجأ الإنسان المتضرر إلى المسؤولين المعنيين أملا في وجود مخرج أو حل قصد رفع الضرر اللاحق به، وإنه لشرف عظيم أن أتقدم إلى سيادتكم بشكاية خاصة تفيد ملتمسا وفتح ملف لتحقيق قضائي استعجالي لرفع الضرر بطفلة صغيرة يتم استغلالها في التسول بمركز 30 حدالسوالم، بعدما تم التأكد من أن والدتها تقضي حكما ب12 سنة سجنا حسب رواية المتسولات، وعمر هذه الطفلة لا يتعدى الأربع سنوات، ويتم استعمالها كوسيلة للتجارة وربح المال، ولا يستبعد أن تكون الطفلة تتعرض للاغتصاب، في القرية التي تعيش بها النساء اللواتي يستغلنها في هذا الجرم الإجتماعي .
لقد تابعنا هذه الحالة ولاحظنا حالة هذه الصبية جسد نحيل، وعينين دامعتان وثياب رثة، ويفرض عليها الوقوف قرابة 11 ساعة يوميا بالقرب من الإشارة الضوئية بمركز 30 في ظل غياب من يستنكر هذا الفعل غير القانوني حيث تستغل هذه النسوة براءة الطفلة، التي تعاني الثعب والجوع وقلة النوم ودفء الراحة الطفولية دون علم أقاربها .
سيدي وكيل الملك المحترم، عدم وجود قاعدة بيانات للطفلة، ما يمنع مأسسة بيانات دقيقة حولها، وسط ضعف التنسيق الرسمي بين الجهات المعنية بهذه الملفات.
بدافع الحاجة، تمتهن النسوة التسول مستغلين براءة هذه الطفلة التي من غير المستبعد أن تكون تعرضت للاختطاف وهذا من بين الاحتمالات التي جعلتني أتقدم بهذه الورقة التي أتمنى من خلالها أن تجد الطريق الصحيح لإنقاذ هذه الطفلة من الشارع للاستفادة من التطبيب والرعاية.
المثير في القضية سيدي وكيل الملك، أن النسوة، بدورهن يعشن حياة صعبة بشكل يجعلهن غير قادرات بتاتا على التكفل بهذه الطفلة، و يستخدمن الطفلة في أعمال التسول، وخوفا على مستقبل الطفلة وما يهدد حياتها داخل هذا الوسط، مما دفعني إلى طرق بابكم لنحمي شرف هذه الطفلة ومساعدتها في اتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادة الطفلة إلى حضن عائلتها أو ما تجدونه مناسبا (والله لا يضيع أجر المحسنين). حرر في برشيد 05 يوليوز 2022