وردة طنجة حياة إيدر الفنانة التي أبدعت في الزجل

azpresse أزبريس الإخبارية27 يونيو 2022آخر تحديث :
وردة طنجة حياة إيدر الفنانة التي أبدعت في الزجل

 

تميزت السيدة حياة إيدر وولوعها بالزجل والعمل الجمعوي الجاد، فهي توفق بين عملها كربة بيت والذي من خلاله تعتني بأسرتها، كما تعطي وقتا لا يستهان به للابداع والتفنن كزجالة، بالاضافة إلى ذلك فالزجالة حياة إيدر رئيسة لجمعية “الحياة للرحلات” حيث كونت رفقة مجموعة من الصديقات اللائي كانوا يحبون العمل الجمعوي والرحلات، هذه الجمعية النشطة فوجدت حياة المولعة بالزجل ضالتها لتخرج مكنوناتها الفنية بكل تلقائية، فكتبت نصوصا رائعة من الزجل المغربي التقليدي، اقتبستها من تاريخ المغرب ومن ثقافته.
لكن ما خفي أعظم فالسيدة حياة إيدر رغم براعتها في العمل الجمعوي والتطوعي بشهادة الجميع فقد كانت تخفي بين جوانحها فنا أروع، فن عالجت من خلاله أمورا اجتماعية، إنه شعر الزجل، التي تفوقت وأبدعت فيه.
تغنت السيدة والزجالة حياة إيدر بزجلها بمدينة ترعرعت فيها ما يناهز عمرها لأنها مسقط رأسها مدينة طنجة الرائعة، واذا كانت براعتها في فن الزجل تكمن في قدرتها على استعمال اللغة المحلية القوية لطنجاوة في قصائدها، فببساطة لأنها تنتمي إلى هذه المدينة المعروفة بلهجتها الشمالية، ولم تخل قصائدها الرائعة من التغني بالأمجاد الوطنية، فتجدها في المحافل والمناسبات فكانت بحق وطنية غيورة.
إنها السيدة حياة إيدر، الزجالة المبدعة، بلبلة مدينة طنجة لأنها من مواليدها، ولا زالت إلى يومنا هذا تقطن بهذه المدينة وقد قضت فيها ما يناهز 41 سنة، ولا أظنها تفارقها لأنها تعيش فيها رفقة أبنائها ولا أظنها تفارقها وقد دفنت فيها والدها الذي كان يحبها ويشجعها والذي ظل بجنبها في مشوارها العملي إلى أن لقي ربه رحمه الله.

ومن روائع هذه الزجالة ديوان: النفاق وهو يحتوي على أروع القصائد الزجلية تنم عن الحس الفني المرهف للسيدة حياة إيدر التي أفنت زهرة شبابها في هذا النوع من الفن الرائع، ولا زالت سائرة على نهجها إلى يومنا هذا وتبحث عن كل ما هو جديد في هذا المجال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة