تواجه الأرضي الفلاحية المحادية لنهر ام الربيع بجماعة سيدي علي بن حمدوش كارثة إيكولوجية حقيقية، بعدما أقدمت الجماعة و كذا الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء وتدبير التطهير السائل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور “راديج”على تحويل مياه الصرف الصحي صوب وادي “ام الربيع”، الذي يعد شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهذه المنطقة الفلاحية.
ووصف العديد من مالكي الاراضي الفلاحية قرار تحويل مصب مياه الصرف الصحي ب”غير المسؤول”، متهمين من كان وراء اتخاذه بتدمير النشاط الفلاحي بالمنطقة، لا سيما المسقية منها، والتي باتت تشهد برمتها كارثة حقيقية.
وأعرب الفلاحون عن أسفهم، لكون الأمر لم يعد يثير اهتمام الجهات المعنية بالمحافظة على النشاط الفلاحي، وفي ظل هذه اللامبالاة، تبقى هذه الكارثة الايكولوجية تهدد الاراضي الفلاحية.
تسرب مياه قناة الصرف الصحي الملوثة مباشرة في مزروعاتهم الفلاحية ، ما يتسبب في تلف المحصول الزراعي بعد تدفق هذه المياه إلى الأراضي المزروعة و الخضروات و مخاطر صحية وخيمة ، مطالبين المسؤولين المحليين و الاقليميين من أجل التدخل لإصلاح الوضع و رفع الأضرار التي تسببت في إتلاف مساحات هامة من المحاصيل و انتشار حشرات ضارة مع ارتفاع درجات الحرارة ؛ ناهيك عن تحويل المنطقة إلى بؤرة من الأمراض الصحية التي لا تهدد صحة الإنسان فحسب ، بل قد يمتد ذلك إلى الحيوانات و باقي الكائنات الحية.