الوقت الذي لازالت نذوب وآثار الأزمة الوبائية لم تمحَ بعد،وفي الوقت الذي يكابد فيه المواطن المحلي البسيط لوحده وبكل ما أوتي من قوة لتجاوز مخلفات هذه الأزمة على كافة المستويات…
تخرج وبدون سابق انذار،مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمدينة آزمور ،في حملة واسعة لإزالة عدادات مجموعة من المنازل و الدكاكين بأحياء سكنية مختلفة ومتفرقة،بعدما عجز أصحابها عن تسديد ما بذمتهم من مستحقات مالية لصالح الوكالة المذكورة؛
حملة خلفت استكنارا واسعا من طرف المواطنين المعنيين؛و من بينهم صاحب محل تجاري بشارع محمد الخامس الذي عبر عن سخطه وتذمره من قرار الوكالة المذكورة، الذي اعتبره”خرقا للقانون”بحيث أنه لم يتم إشعاره أبدا -كما يدعي-من طرف الوكالة بازمور بقرار إزالة العداد،
هذا الحادث أبان مرة أخرى على تشدد الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء حيث اصبحت في الآونة الأخيرة تشن حملة واسعة النطاق على سحب عدادات الكهرباء للمواطنين لأجل حثهم على سداد ما بذمتهم من مستحقات مالية.
غير أن ما يثير الاستهجان والتنديد من لدن ساكنة المدينة القيام بهذا الإجراء بدون إشعار أو إنذار مسبق مما ينتج عن هذا الأسلوب فوضى التعدي على ملكية الغير والتسبب في خسائر مفاجئة لآلياتهم الالكترونية وغيرها خاصة في شهر رمضان.
ويطالب المعنيون بالأمر السلطات المحلية وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم،بالتدخل لحل مشكلتهم؛خصوصا وأن تبعات الوضع الوبائي جعلت الكثيرين منهم يفقدون مصادر دخلهم وهو ما أثر على قدرتهم الشرائية…
