خلفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، خاصة المسجلة خلال هذه الأيام الاخيرة بإقليم الجديدة ، ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، مما يبشر بموسم فلاحي واعد .ومن شأن هذه التساقطات المطرية، التي عرفتها مختلف جهات المملكة، أن تنعش آمال الفلاحين حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي في مستوى تطلعات الفاعلين في القطاع الفلاحي .
وعرفت منطقة دكالة بإقليم الجديدة تساقطات مطرية مهمة تميزت بتوزيع جيد ومنتظم في جميع الجماعات ، حيث تم تسجيل تساقطات هامة ألهمت الفلاحين وبعثت فيهم روح الأمل في موسم فلاحي ممتاز ، إذ ساهمت في إعادة الثقة والنشاط للفلاحين بالمنطقة وحفزتهم على مباشرة عمليات خدمة الأرض وزرع المزروعات.
حيث بدت الفرحة والسرور على وجوه الفلاحين ،خصوصا أن هذه الأمطار ستغنيهم لايام عن سقي مغروساتهم خصوصا الخضراوات كما ستساعد على نمو العشب الذي سيخفف من مصاريفهم باستغنائهم عن تقديم التبن والعلف للمواشي .
ولقد أكد أحد الفلاحين “لجريدة ازبريس” أن أمطار الخير هاته جاءت في الوقت المناسب بعد انتهاء الفلاحين من عمليتي الحرث والزرع ،مشيرا أنها سيكون لها أثر جد ايجابي على الحيوانات والنباتات و الانسان ،متمنيا أن يكون هذا الموسم الفلاحي احسن من سابقيه وان يساهم في تخفيف معاناة الفلاحين.
وسيكون لهذه الأمطار، التي تهاطلت خاصة بهذا الإقليم، وقع جد إيجابي، رغم تأخرها، في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات كلئية .
ونفس الوقع سيكون على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة ، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة.