الكتابة على أسوار المدينة العتيقة بازمور هي واحدة من الظواهر السلبيّة و غير الحضاريّة المنتشرة على طول السور البرتغالي الأثري للمدينة العتيقة ، اليوم ساكنة المدينة و المهتمين بالحقل الثقافي و التراثي مستاؤون من ظاهرة العبث والتشويه بالكتابة على الجدران لا سيما عند استغلال بعض الشباب في مرحلة الطفولة والمراهقة في حملات انتخابية لأشخاص عديمي المسؤولية بسبب بعض العوامل النفسيّة والإجتماعيّة التي أثّرت عليهم، وفي بعض الأحيان تكون الكتابة على الجدران بعبارات مُسيئة وخادشة للحياء العام ولا تتماشى مع القيم الأخلاقيّة والدّينيّة للمجتمع، رغم الحمولة التاريخية الكبيرة التي تحضى بها الاسوار العتيقة في مدينة آزمور ، ورغم رمزيتها الثقافية وأدوراها المختلفة التي تجعل منها علامة فارقة بالمدينة، على غرار مجموعة من المدن المغربية العتيقة، الا ان ما يتعرض له اليوم السور القديم صار يثير تساؤلات عديدة بعدما اضحت فضاءا مفضلا للتشهير و حملات انتخابية لأشخاص لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية التي تخالف القيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية، وتؤثر على المظهر الحضاري و الجمالي للمدينة.