إن كان عيد الأضحى فرصة للاحتفال بين أفراد العائلة ويوما مميزا من أجل الفرح وإحياء السنة النبوية، فإن عيد الأضحى عند البعض هو يوم عمل بتفان ويوم تحدي من أجل الحفاظ على نظافة الشوارع و الازقة.
فبعد تمكينهم من ساعات قليلة لذبح أضاحيهم رفقة أفراد أسرهم تحول عمال النظافة مباشرة إلى نقل أكوام من الأزبال من مخلفات عمليات الذبح.حيث جندت الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بازمور كافة مواردها البشرية ووسائلها اللوجستيكية و آلياتها الثقيلة، لجمع الأكوام الكبيرة من بقايا الذبائح والعلف، وسيستمر عمال النظافة طيلة يوم العيد وثاني ايام العيد في جمع النفايات دون توقف في مختلف احياء مدينة ازمور.
حيث استخدمت الشركة كافة الياتها من شاحنات الأشغال، والشاحنات الصغيرة وشاحنات حمل الصناديق، لجمع كافة بقايا مخلفات الأضحية بشكل سليم للحفاظ على نظافة المدينة و البيئة عموما.
وقام عمال الشركة بعد تفريع الحاويات بشتى انواعها الكبيرة والصغيرة من النفايات تم غسلها وتعقيمها لازالة الروائح الكريهة الناجمة عن مخلفات الأضاحي.
ونظرا للمجهودات الجبارة التي بذلوها حظي عمال النظافة الذين تجندوا لأداء مهامهم الشريفة بنصيب وافر من ثناء المتتبعين لأداء عملهم، حيث اعتبروا أن هذه الشريحة من المواطنين لها فضل عظيم على باقي أفراد المجتمع، خاصة في يوم عيد الأضحى الذي يعتبر يوم عطلة لمعظم الفئات، في حين يتجند هؤلاء لتنظيف المدينة من مخلفات الأضاحي.
إن أقل ما يمكن أن يقال في حق هذه الفئة؛ هو الشكر الجزيل على ما بذلوه ويبذلون من مجهودات، سواء خلال أيام العيد، أو خلال باقي أيام السنة، فتحية لجنود الخفاء الذين يسهرون على نظافة مدينتنا.