لا حديث هذه الأيام بين ساكنة مدينة ازمور و الجماعات المجاورة لنهر ام الربيع إلا عن الكارثة البيئية التي تشهدها المنطقة بعد نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بنهر أم الربيع الذي يعد المتنفس الوحيد لساكنة مدينة آزمور و زوارها ، الأمر الذي أصبح يهدد الثروة السمكية للنهر، ويشكل في نفس الوقت خطرا على أبناء المنطقة الذين يفضلون السباحة بمياهه هربا من موجة الحر الشديد التي تجتاح هذه الأيام المنطقة.
هذا وتشير ساكنة المدينة و هيئات المجتمع المدني بأصابع الاتهام بشكل مباشر لشركة جرف الرمال التي كانت مرابطة بمصب النهر قرب ما يسمى بعائشة البحرية؛ متهمين اياها بارتكاب «جريمة بيئية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى من خلال المساهمة في إغلاق مصب النهر حتى أضحى بركة آسنة تفوح منه رائحة كريهة.
هذا وطالبت الساكنة بضرورة التدخل العاجل والفوري من طرف المسؤولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك من خلال إيفاد لجنة مشتركة للتحقيق في الموضوع، كما طالبوا كذلك بالضرب بيد من حديد على مثل هذه الممارسات التي تعطي انطباعا سيئا عن الوضعية البيئية للبلاد،
وتعد هذه الحادثة واحدة من الحوادث المتكررة و الفريدة من نوعها التي يشهدها النهر مؤخرا، حيث كانت الجماعات المجاورة لنهر ام الربيع شاهدة بدورها على نفوق جماعي للأسماك بمختلف الأنواع والأحجام بفعل تأثرها بتغير لون النهر الذي تحول للون الأسود،