الصحافي الاستقصائي حاتم حجي يوجه رسالة إلى الملك محمد السادس من داخل سجن “عكاشة” عين السبع1

azpresse أزبريس الإخبارية9 يناير 2021آخر تحديث :
الصحافي الاستقصائي حاتم حجي يوجه رسالة إلى الملك محمد السادس من داخل سجن “عكاشة” عين السبع1

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

السيد حاتم حجي مدير الموقع الالكتروني “الوكالة المغربية للنشر والتحقيقات الصحفية”

ومدير نشر جريدة السياسي الحر صحافي مهني رقم البطاقة المهنية عدد: 7378 رقم الاعتقال 30732

إلـــــــــــــــــــــــــــــــى

سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله

مولاي صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس، لي عظيم الشرف أن أراسلكم من أجل إحاطتكم بمحتوى هذه الرسالة المفتوحة راجيا من جلالتكم الموقرة فتح ملف عادل للتحقيق في قضيتي وإنصافي فيما حصل في ملفي المبهم والذي ينتابه غموض ملغوم نتمنى أن يفك لغزه على يدكم المنصفة .

مولاي حفظكم الله، ما أرجوه من جلالتكم الموقرة  العمل على ضمان محاكمة عادلة لي والتحقيق في قضيتي التي أوجزها إليك سيدي ومولاي في تفاصيل عبر هذه الرسالة الخاصة، لقد دخلت سجن عكاشة عين السبع1 يوم 12 نونبر 2020، رقم اعتقالي 30732 بسبب قضايا مختلفة، وعلى رأسها الانتقام مني وتلفيق تهم خالية من الصحة، أنا أتعرض بشكل يومي ودوري لعدد كبير من الخروقات والتجاوزات، من بينها التعذيب النفسي والجسدي وحرماني من الماء الساخن والاستحمام رغم معاناتي مع مرض عضال ألم بي بعد اعتقالي، ولازلت أعاني من أعراضه رغم الزيارات المتكررة للطبيب بسبب سوء التغذية مما سبب لي أزمة نفسية حادة جراء ما أتعرض له من ضغط لا لشيء إلا لأنني صاحب موقع الكتروني مهني يهتم بالملفات الإستقصائية تحت إسم “ENQUETE”  معاناتي  مع مدير السجن مازالت مستمرة، وربما ستزداد المضايقات والتعسفات التي تطالني كسجين وكمواطن وربما قد أتعرض للترحيل التعسفي من سجن عكاشة عين السبع1،  ولا يفوتني في هذا الجرد الصريح أن أطلعكم على أن سجن عكاشة يشهد اكتظاظا مهولا ومفرطا والتقارير الإعلامية التي تطالعنا بها المواقع الالكترونية ربما تجانب الصواب في ذلك، فلغاية كتابة هذه السطور مازلت أنام على الأرض رغم معاناتي من مرض عضال وحالتي الصحية قد تزيد تدهورا وهذا يقوض الجهود الحثيثة التي تبدلونها جلالتكم في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية الصحفيين .

إن أكبر تجليات الظلم التي تعتبر خرقا إنسانيا اليوم هو ما أعانيه كصحافي مهني كنت أزاول مهنة شريفة ولم تسجل علي أية جناية ولا خيانة ولا خروج عن الجادة، ونزاهتي وحبي للمملكة المغربية، هي ما دفعتني للمساهمة في مكافحة دناصير الفساد عبر موقعي الصريح وكانت النتيجة هي ما أحاكيه لجلالتكم من وراء القضبان.

أنا مغربي وطني  ملكي شريف طاهر اليدين واليوم أخشى من محاكمة غير عادلة قد تغيب معها شروط العدالة وهذا ما أخشاه في ملفي أنا ضحية دناصير الفساد، التي أشكو اليوم أمامكم مؤامرتها بتلفيق تهم لحسابات أجندة انتقامية تجعل من بعض المحاكم أداة  تابعة لخدمة مسؤولين ينقمون من أي قلم إعلامي ينقل الحقيقة  بمهنية شريفة في دولة الحق والقانون، لقد أبانت كل مراحل محاكمتي والاستماع لي أن قضيتي مفبركة وتتنافي فيها كل شروط التحقيق العادل والمستقل .

لقد أظهرت كل مراحل المحاكمات أنني بريء من الأفعال التي نُسبت لي وألتمس من جلالتكم إصدار أوامركم العادلة بفتح تحقيق مع كل العناصر التي فبركت هذا الملف وخططت  لتوريطي في هذه التهمة  الظالمة بهتانا وعدوانا لا لشيء إلا لأنني كنت وفيا لشرف المهنة كما هو معمول به إعلاميا لدى الدول التي تحترم دور السلطة الرابعة وما تؤديه من دور في بناء شعوب ديمقراطية تحتكم إلى العدالة والناس فيها سواسية أمام القانون .

لقد سجلت أنا الصحافي المهني حاتم حجي المناشد للحق،  حالات انتقامية شاذة تمارس علي داخل الزنزانة الإنفرادية، وما تابعها من تعذيب نفسي وجسدي، وإخضاعي لعمليات تفتيش مستمرة ومتكررة ليلا ونهارا مما لا يسمح لي بالنوم بشكل طبيعي كحق إنساني، وما أتعرض له يوميا من إهانات مقصودة تؤكد أن مدير السجن ينفذ أوامر خارجية بذلك، مع حرماني من  الرعاية الصحية ولا يسمح لي بالتواصل مع عائلتي منذ أن تم اعتقالي،  وممنوع من التواصل معهم عبر الهاتف، ومن أجل هذا  أناشدكم مولاي صاحب الجلالة والمهابة، التدخل العاجل وتسليط الضوء على ما أصفه من مأساة لاإنسانية لمواطن مغربي ملكي يحب الخير للبلاد والعباد.

أملي في الله ثم في عدالتكم النزيهة المستقلة أن تولوا ملفي، أولويات عادلة، باعتبار جلالتكم حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ترفض أن تداس كرامة مواطن صحافي نزيه، أو طالب حق حيكت ضده مؤامرات انتقامية لتخويف الأقلام الشريفة، ونحن على أبواب دخول لوائح الدول التي تحترم شعوبها وتنتصر فيها العدالة على الفساد والظلم..

وتقبلوا مولاي صاحب الجلالة الملك محمد السادس فائق التقدير والإحترام

والسلام

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.