فوضى كبيرة بسبب انتشار الباعة المتجولين والمأكولات الخفيفة ( شوايات السردين ) الذين أصبحوا يحتلون أبواب ساكنة تجزئة سيدي يحيى بازمور ، في غياب تام لدور السلطات المحلية.
حيث وجدت السلطات المحلية نفسها أمام مشكل يصعب حله، وهو ما أفشل مشاريع إعادة تنظيم الباعة الجائلين واحتوائهم بأسواق القرب ، والتي تحولت اليوم إلى أطلال تسكنها الطيور، ومنهم من حولها إلى محل لتخزين البضائع في غياب قرارات صارمة، فضلا عن غياب الدور الأساسي للمجلس الجماعي بصفته القانونية، في إيجاد حلول لهذه المعضلة الخطيرة.
هذا المشكل تحول معه سكان حي سيدي يحيى بمدينة آزمور إلى سجناء داخل منازلهم بعدما أصبحوا محاصرين من طرف الباعة المتجولين، بحيث عبر أحد السكان ” عزيز باركو” عن أسفه لما يعرفه الحي الذي أصبح يشكل نقطة سوداء، مهددين بتنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر باشوية ازمور بعدما أصبح هذا المشكل يشكل مصدر قلق وإحراج للمسؤولين المحليين.
هذا المشكل، واحد من الإكراهات التي يتخبط فيها سكان مدينة ازمور، بسبب الفوضى واحتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين بالعربات المجرورة بالدواب أو أصحاب السيارات الفلاحية الذين يتخذون من أحياء المدينة وبعض شوارعها الرئيسية أماكن لترويج سلعهم وحولوها إلى أسواق عشوائية تحكمها الفوضى والتسيب الأمني في ظل غياب دور السلطات المحلية والمجلس البلدي لتنظيم الباعة وتحسين عملية السير والجولان بشارع محمد الخامس الذي تحول إلى سوق مفتوح للباعة المتجولين الذين يعرضون مختلف بضائعهم وسلعهم متسببين في إغلاق أبواب منازل السكان، الشيء الذي يؤدى إلى عرقلة حركة السير والمرور، سكان تجزئة سيدي يحيى نمودجا تجرعوا مرارة هذا الحصار وخرجوا عن صمتهم من خلال مجموعة من الرسائل التي وجهوها إلى السلطات المحلية؛ بعدما أغلق مسؤولو مجلس البلدي باب الحوار معهم.
سكان تجزئة سيدي يحيى مستعدون لتنظيم مسيرة احتجاجية للمطالبة برفع الضرر الذي لحقهم من الباعة المتجولين، بعدما عجزت السلطات المحلية عن فرض سلطتها وضمنت لهم الحماية الشخصية عن قرب، حيث أصبح بعض من أعوانها يخبرون الباعة المتجولين بموعد كل الحملات التمشيطية، ومنهم من يتقاضى إتاوات على ذلك،
وأصبح سكان تجزئة سيدي يحيى المتضررة يشتكون من المعارك بين بعض المنحرفين ؛ ناهيك عما يتلفظ به بعض الباعة من كلام نابي، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات المحلية بازمور البحث عن حلول لتنظيم الباعة المتجولين بالمدينة، من خلال افتتاح أسواق للقرب سرعان ما غادر المستفيدون محلاتها وعادوا لممارسة نشاطهم التجاري بالشارع العام.
استغرب عزيز باركو واحد من ساكنة تجزئة سيدي يحيى و كذا العديد من المتتبعين للشأن المحلي لملف اسوق القرب الذي هجره الباعة المستفيدون مما يستوجب على السلطات والمجلس الجماعي إلزام المستفيدين من الأماكن بالسوق المذكور بالعودة إلى أماكنهم أو تطبيق مسطرة نزع المحلات منهم وتسليمها لآخرين.
هذا ولا تُؤتي الحملات التي تنهجها السلطات المحلية في غالب الأحيان ضد الفراشة والباعة المتجولين، أكلها، حيث يتمسك هؤلاء باحتلال مساحات واسعة من الملك العمومي، في وقت عجزت فيه الإدارة الترابية والمجلس البلدي الذي خول له القانون تنظيم الباعة المتجولين الذين أصبحوا يتحكمون في الشوارع والأزقة في غياب السلطات المحلية والقضائية، عن الخروج بقرارات زجرية.