ازمور المدينة التي لم يشفع لها موقعها الاستراتيجي في شيء،والمسؤولية يتحملها منتخبوها

ازمور المدينة التي لم يشفع لها موقعها الاستراتيجي في شيء،والمسؤولية يتحملها منتخبوها

azpresse أزبريس الإخبارية20 نوفمبر 2020آخر تحديث :
ازمور المدينة التي لم يشفع لها موقعها الاستراتيجي في شيء،والمسؤولية يتحملها منتخبوها

مدينة ازمور  شوهها الاهمال والنسيان، أتألم لمنظر شبابها يجر ذيول اليأس في طرقات تنتظر من يرق قلبه لحالها ويستر عوراتها المكشوفة،  إن تقوم بجولة قصيرة بين أحياء هذه المدينة المزعومة ودروبها المهملة شيء كاف  لتدعو لهؤلاء المهمشين في قلب مدينة الفن و الفنانين  أن يزورهم يوما ما  مسؤولا وزاريا  او ولي من أولياء الأمور لعله يكتشف أن ما يستنكره هؤلاء ويعانون منه ليس وهما تخيلوه أو إفكا إفتروه وإنما مرارة يعيشونها كل يوم وأنهم يطالبون بأبسط شروط العيش ولا يريدون مدينة فاضلة ولا يتمنون أن تتحول مدينتهم إلى”نيويورك” وتتلخص كل مظاهر الفوضى في التدبير  والفقر والبؤس وغياب اهتمام الدولة الذي يعكسه حال الشوارع والطرقات المتصدعة وانعدام التهيئة و المرافق العمومية والتصدع الموجود من بعض شبه الادارات وكثـرة المشردين و المتسولين.
سكان مدينة  أعلنوا عن سخطهم وغضبهم اتجاه المنتخبين بسبب دوامة التهميش والإقصاء الذي تتخبط فيها المدينة فبالرغم من خصوصيات المدينة وموقعها الاستراتيجي والسياحي، فلا زالت لم تشهد بعد تنمية حقيقية، وظلت عرضة للتهميش و الإقصاء من البرامج التنموية التي تشهدها باقي مدن الجهة .وهناك عدة عوامل ساهمت في ذلك من بينها ضعف أداء المجالس المنتخبة التي لم تكن في مستوى تطلعات الساكنة التي تشكو الكثير منها البنيات التحتية المنعدمة أما المجلس الحضري الحالي، فهو يفتقر إلى استرتيجية تنموية هادفة تخرج المدينة من براثن التخلف والتهميش دون الاكتراث بالأوضاع الاجتماعية التي تعيشها الساكنة، إضافة إلى تعطيل عملية تنفيذ برامج تنموية مما حول المدينة برمتها إلى حلبة للصراع الجانبي غير المجدي. وأمام الوضعية الكارثية الراهنة لمدينة ازمور أصبحت تتطلب تدخلا فوريا ومستعجلا من أجل إعادة بناء المدينة بشكل عقلاني ومنظم لفك العزلة عنها مما حول المدينة إلى مقبرة منسية، كما يحب السكان تسميتها، ويتساءلون عن الأسباب التي جعلت مدينتهم منسية ولا تستفيد من برامج التنمية التي شهدتها الجماعات الحضرية والقروية بالمملكة  فهناك حسابات انتخابية يقول أحد العارفين بما يجري بهذه المدينة الصغيرة هي التي أدت إلى إقصائها من أي مبادرة تنموية بالجهة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة