ازبريس/ عبدالمجيد مصلح
من الذل والعار أن نزور الحقائق والتاريخ وننبطح على بطوننا، فوحدها الثعابين هي من تزحف على “كروشها” وتنفث السم من أفواهها، لكن ورغم أنها خطيرة سامة تبقى هي الغذاء الشهي للنسور.
أن تؤسس لنفسك كيانا إعلاميا وتجتهد لأن يكون عاليا شامخا بصخر الحقيقة والمصداقية، هذا أمر ليس هينا ولكنه شغل لايفهمه إلا الشرفاء الرجال، تماما، كما تربي طفلا وتستثمر فيه التربية والعلم والأخلاق، فلا يمكن أن تبيعه يوما في سوق النخاسة للنصابين وعديمي الضمير، وهو ما حصل تماما في هذه الأيام حينما تابعنا ما ينشر في مواقع مغربية كنا نظنهم من العقلاء الأوفياء لشرف الكلمة، مواقع فجأة تحولت إلى منابر سوقية بوقية تطعن في الشرفاء الوطنيين وهي لا تعلم من هم وماذا قدموا لبلدهم؟ بل وبعيدين كل البعد عن هذه الأمور التي تشهد بها الدولة ومن بيدهم مصادر القرار وهم من يعرف وزن كل مواطن وارتباطه بوطنه، نعم يا أصحاب هذه المواقع!!! دخلتم حربا دنيئة بالوكالة ولا يهمنا كم كانت الصفقات المشبوهة ولكن سنعرف حينما يجتمع الكل في القاعة 7 الفاصلة بين الحقيقة والاتجار في أعراض الشرفاء أبناء المقاومين الأحرار.
الذين دفعوكم لشراء مساحات في مواقعكم أنتم لاتعرفونهم جيدا نحن نعرف من يكونون وماذا يفعلون وكم يتقاضون من تجارة في الوطن، ومع من يتعاملون وكم طلبوا من الدولة، وماذا قالوا حينما دخلوا مراحل المساومة مع الجهة العدوة!! ومن أين تأتيهم الإتاوات؟ وماذا كانوا يقولون عن هذا الوطن، ومن هي أصولهم وماذا كانوا يفعلون في زمن الحراك و20 فبراير، ولمن كانوا يمدون الأخبار وبكم وفي أي أمكنة (وزيد وزيد وزيد) يا رؤساء التحرير في المواقع التي اكترت جرائدها لتجار القضية الوطنية وسماسرة المفسدين الذين شوهتهم الصحافة المغربية والأجنبية واليوم فقدوا أحزمة سراويلهم ولايمكن لهذه المواقع أن تكون سندا لهم، لأنها تجهل في ملفات الهجرة وقضاياها الشائكة ولا تعرف مشاكل المغاربة القاطنين بالخارج، ولا كم أكل هؤلاء من خزينة الدولة، وللعلم فإن هذه المواقع المكترية فقدت أسمائها وبريق مصداقيتها حينما نشرت قذفا مشوها في رموز الدولة ورجالات المؤسسات وانحازت إلى مرتزقة الهجرة وتجار القضايا الوطنية، وهذا سيحيل المواقع على منصة القضاء في القاعة رقم 7 وستكون الملفات معززة ببيانات المهاجرين الذين يعرفون من يكون (فلان و فلان) ولماذا أجروكم للكتابة التي لاتملكون سندا عليها ولا إثباتات على التجريح والاتهام الذي نشرتموه بمقابل ولا تعرفون خطورة أبعاده القانونية والدستورية، وللعلم أيضا وطالما أنكم قستم وطنية الشرفاء وأصولهم فمن الضروري أن تكون شهادة الدولة ورأيها حاضرا في القاعة رقم 7 يوم لا ينفع لا حوالة ولا أظرفة بيضاء (دارت) في هذه المسرحية الساخرة التي ستكون مشاهدها حاضرة يوم الحساب …