عبدالمجيد مصلح
نعم من هذا العنوان نبدأ الحكاية علنا نتوصل بجواب من عند من لهم الصلاحية لفتح ملف التحقيق، تقول الحكاية أن الدائرة الأمنية 37 بالمنطقة الأمنية البرنوصي، اعتقلت المدعو سعيد افتاح، وريثما يتم الانتهاء من إجراءات التدقيق والتحقيق، تصل مكالمة هاتفية من هذا الشخص الموقوف إلى أخيه (هشام افتاح) وهو محرر دائم نشيط بالموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” يطلب منه أخوه سعيد ومن داخل الدائرة الأمنية37 وأمام مسامع الأمنيين التابعين لها بإحضار مبلغ 5000 درهم ليسلمها لأحد موظفيها في محيط الدائرة الأمنية ليُخلو سبيله، لكن المحرر الدائم هشام افتاح رفض ذلك وأغلق عليه الهاتف بل وتبرأ منه، هذه العملية التي يطالها الغموض والغرابة فرضت فتح قوس للسؤال لماذا أراد سعيد افتاح توريط أخيه هشام افتاح في محاولة للإرتشاء وفي حالة تلبس، ومتى كان الموقوف ما بتهمة ما يُسمح له باستعمال الهاتف من قلب الدائرة الأمنية للاتصال وإن كان أخوه اللهم إذا كان الاتصال المراد منه إخبار عائلته (زوجته) بمكان تواجده، وهل هو اتفاق أو مبادرة من الأخ الأكبر، قد يعتقد البعض أننا نمزح أو هي مزايدة على رجال أمن البرنوصي، لكن ما دفعنا لكتابة هذه النازلة هو تأكيدنا على ذلك وحجتنا في ذلك، خاصة وأن زوجة سعيد الموقوف تهجمت هاتفيا على أخ صهرها وحاولت تعريضه للسب والقذف لكنه أقفل الهاتف، فقط لأنه لم يلبي لهم طلبهم، هذا السلوك غير جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم أو الكاميرا الخفية لم يكن الغرض منه إحضار النقود ولكن يعلم الله النية المبيتة التي كانت تحاك من وراء محرر دائم الموقع الالكتروني، وهذا الأمر لايعلمه إلا الذين يكرهون هشام افتاح، المتابع والمتتبع للمنطقة وما يروج في المقاهي القريبة من “كوميسارية البرنوصي” التي أضحت ملاذا للسمسرة والبيع في ملفات الموقوفين بعدما انضاف إلى هؤلاء السماسرة أشباه المراسلين والمصورين المحسوبين على مواقع صحفية حيث حولوا مقاهي “كوميسارية البرنوصي” إلى مراكز الإسترزاق والتنسيق المدفوع الثمن، ونحن حينما أثرنا هذه القضية إعلاميا فلحماية هشام افتاح، الذي نعرف أخلاقه الإجتماعية قبل الصحفية وأنه وفي لشرفه ولشرف المهنة والدليل على ذلك هو رفضه الإنصياع لطلب أخيه لأنه يعلم أن المبلغ الذي طلب أخوه من داخل دائرة أمن بالبرنوصي كان المراد هو الرشوة وليس التبضع أو قضاء مآرب للبيت والأسرة، ناهيك عن أن مشاركته في هكذا عمل يعد جنحة يعاقب عليها القانون وبالتالي ومادام أخوه موقوف لدى الأمن فالتهمة تابثة ويلزمها متابعة إن كنا فعلا نحترم القانون.
وأما المنطقة الأمنية البرنوصي، فقد سبق أن وضعناها في عدسة الكتابة لما تحمل من قضايا تستدعي اليقظة الأمنية والمراقبة المستمرة لإخلاء جيوب الجريمة من روادها وهم كُثر، ونحن نعرف جيدا ما يدور في كواليسها من فعل السمسرة ونحتفظ بأسماء بعض قادتها إلى حين وقتها، وهنا لابد من الإشارة على أن دورنا ليس هو التفتيش ومراقبة رجال الشرطة فهناك رجال أمن بارك الله في جهودهم وإخلاصهم ونقاوة وصفاء أياديهم، والدار البيضاء مدينة ولود أنجبت فحولا أمنيين ورجالا نزهاء مثلوا المغرب خارجا وأضافوا إلى الجسم الأمني هيبة ووقارا وحنكة نفتخر بها، ولكن كما في كل المؤسسات وحتى الأسر أشخاص يخرجون عن الجادة وهكذا هي الأمور ونتمنى أن نكون من صف من رضي الله والوطن عليهم.