أعلن رئيس جماعة مولاي عبد الله، السيد “المهدي الفاطمي”، أنه تقرر بشكل رسمي إلغاء تنظيم موسم مولاي عبد الله أمغار هذه السنة، بسبب جائحة كورونا كوفيد-19، خاصة وأن الموسم يعرف توافد الآلاف من الزوار حيث بلغ عدد الزوار خلال الموسم الماضي، حسب آخر تحديث بالموقع الرسمي +2000000 زائر.
ويعتبر موسم مولاي عبد الله واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني. ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار.
تتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح و المسجد التابع له و الأنشطة الفكرية و الثقافية و الترفيهية بمختلف فضاءات الموسم. و يتميز باستمرار أنشطته، فإذا كان النهار يخصص لألعاب الفروسية و الصيد بالصقور فإن الليل يشهد حفلات فنية شعبية و تراث الحلقة.
يقول الكانوني عن الشيخ مولاي عبد الله صاحب زاوية تيط هو:
مولاي عبد الله محمد بن أبي جعفر إسحاق بن أبي الفد إسماعيل بن محمد بن أبي بكر [بن الحسين بن عبد الله بن ابراهيم بن يحيى بن موسى بن عبد الكريم بن مسعود بن صالح بن عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر بن تميم بن ياسر(أو ياسين) بن عمر بن أبي القاسم بن عبد الله بن الحسين المثنى بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم.
ولد بمدينة أيير، حيث كان والده يتعاطى التدريس، فاعتنى بتربيته هو و أخوه جعفر فنشأ الولدان نشأة صلاح، و لم يزل والدهما يروضهما على سننه في العبادة و شؤون آبائه و أجداده و يعلمهما مع الطلبة حتى فتح الله على على ابنه أبي عبد الله محمد أمغار، فظهر عليه صلاح و ولاية و اجتهاد في العلم و العبادة حتى بلغ مبلغا لا يبلغه إلا الأفراد العارفون.
للأمغاريين مكانة بارزة في التصوف المغربي، فسند مولاي عبد الله هو امتداد لسند أبي شعيب أيوب سعيد (السارية) و الجنيد ثم الشاذلي بواسطة أبي يعزى فأبي مدين فعبد الرحمان المدني الزيات و ابن مشيش.
و قد اشتهر الشيخ مولاي عبد الله بغزارة علمه و سعة اطلاعه و كانت تتوافد عليه الوفود برباط تيط من كل حدب و صوب لاستشارته و التزود بنصائحه و اغلب الأولياء و الصالحين بساحل دكالة من تلامذته أو تلامذة أولاده و أحفاده.