الاستاذة: عزيزة بروك
لن أخوض في مسألة كيفية تعلم الجنس مادامت الحيوانات قادرة على ممارسته بالفطرة والغريزة، يكفي ما فعله الانتشار الفاحش للإباحية الخليعة الوضيعة وإسهامه في الرفع من معدلات الاعتداءات الجنسية.
يوميا نستفيق على خبر اغتصاب أطفال لاحول لهم ولا قوة وبات من مصلحة المغتصِبين السكوت والصمت عن جرائمهم والخوف من الكلام عن الاعتداءات الجنسية واغتصاب الصغار من كلا الجنسين ..
إن تعلم الصغار وأيضا الكبار أساليب الدفاع عن الجسد وحمايته من أي اعتداء جنسي ومعرفتهم بقيمة وخصوصية الملكية الجسدية وحرمة انتهاكها من القريب أو الجار أو الغريب ودرايتهم بالعواقب النفسية والاجتماعية وبالعقوبات القانونية يرفع لديهم مستوى الوعي حول خطورة جريمة الاغتصاب ويجعل النقاش الأسري والمدرسي حولها اعتياديا كالحديث عن جرائم السرقة وتخريب الممتلكات…
الاغتصاب جريمة سرقة الشرف وتخريب وتحطيم لنفسية وسمعة المعتدى عليه.
وفي ظل غياب تام للوازع الديني والأخلاقي وآلية الردع التي لا تمنع، يستمر المغتصِبون في تعداد ضحاياهم والتحرش بالصغار واستدراجهم للعبث بأجسادهم ورميهم مسلوبي القيمة، يتجرعون المهانة ويفقدون المكانة وتطاردهم مخالب المغتصِب في اليقظة وفي الظلمة ولا يجدون تفسيرا للظلم الذي وقع عليهم ولا يُجيدون إلا الحقد على جسد أفقد أجسادهم عذريتها وطهارتها.
لن أعجز عن الكتابة وأنتظر حتى أحجز تذكرة طائرة لرجم الشيطان وهو يعيش بين ظهرانينا.