عبدالمجيد مصلح
في جولة قام بها طاقم موقع “الأخبار المغربية و ازبريس” من مدينة الدار البيضاء إلى غاية مدينة الجديدة عبر الطريق الوطنية رقم 1، أفزعنا غياب ملحوظ للسدود القضائية للدرك الملكي من إقليم برشيد (الخيايطة/أحد سوالم/36) إلى مدينة الجديدة (كلم 40/بئر رتمة/محطة البنزين إفريقيا/محطة البنزين شتوكي/سد رويضة/اثنين اشتوكة/سيدي علي/محطة القطار/مازاكان/الحوزية) في الوقت الذي أتعبتنا دوريات التفتيش الأمني عند كل نقطة عبور والتدقيق المعقلن الذي تتبعه دوريات الأمن الوطني، وهذا ليس من باب المزايدة على رجال الدرك الملكي، فهناك يقظة حاسمة لدوريات درك الدار البيضاء سرية 2 مارس، ولسنا بصدد رش نقد سلبي على كل مصالح الدرك الملكي ولكن من الغريب أن نعبر عشرات الكيلومترات بين البيضاء والجديدة ونحن في راحة من السدود القضائية للدرك الملكي، في كل هذه المسافات التي تعج بالشاحنات التي تنقل الرمال والمواد الغذائية والخضروات والدواجن، ونحن أيضا في عز أزمة المراقبة والضبط،فقد يستغل لصوص الشاحنات أو تجار الممنوعات هذا الفراغ والخواء والليل لتمرير عمليات إجرامية أو نقل مصابين إلى مناطق أخرى بالدار البيضاء أو مدن أخرى.
لقد خيم علينا قليل من الخوف على سلامة الطريق وعلى سلامة المدن التي بدأ الوعي الصحي يعمها بعد تنفيذ القانون في هذا الباب، ونحن نعلم أن دور الدرك الملكي دور فاعل وفعال وأنه هو حامي القرى والمدن من كل أنواع الجرائم التي قد تؤدي المواطن، خاصة ومادام رجال الأمن قد تجندوا لهذه الأزمة وأبانوا عن كعبهم العالي في اليقظة والحرص واستعمال القانون فإننا نأمل أن نلقى نفس الحس والحضور عند بعض دوريات الدرك الملكي المشهود لهم بالكفاءة والقدر المشرف في الواجب، وأما ما لاحظناه اليوم في طريقنا من البيضاء إلى الجديدة مما ذكرناه فإنه في الحقيقة شيء يخيف ويدعو للحزم وتحمل المسؤولية.
فتحية خالصة للعاملين بسرية الدرك الملكي الداربيضاء الكبرى وولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى والمنطقة الأمنية الجديدة.