عبدالمجيد مصلح
شيء عادي جدا أن تشاهد شاحنات نقل محملة بالرمال المستخرجة من المحيط (…) لأن هذا الأمر اعتدناه ويعلمه الصغير قبل الكبير، وأمام الطلب المتزايد بفعل الضغط الناتج عن التوسع العمراني، أدى بأباطرة مقالع الرمال البحرية الانتقال للبر في خرق واضح للقانون وبمساهمة من يغضون الطرف، سوق الرمال البرية في إقليم الجديدة، يعرف انتعاشة كبيرة.
قادنا فضولنا إلى عدة مناطق في إقليم الجديدة أربعاء شتوكة واثنين اشتوكة ومهيولة وسبت دويب وغيرها من المناطق، للبحث عن المسؤول عن استخراج رمال البر، غير أننا صدمنا من هول ما سمعناه (أباطرة العهد القديم وأبناءهم)..ذهبنا إلى مقر إحدى الجماعات المذكورة لاستقصاء المعطيات حول مدى قانونية هذه المقالع التي تشكل تهديدا للعمران بالمملكة المغربية، لم نستطع الوصول لأي معلومة، فالحجر الصحي وحظر التجوال غيب الموظفين، اللهم عمال النظافة الذين كانوا يستعدون للقيام بواجبهم، عمليات التهريب يا سادة يا مسؤولين لا تقع ليلا بل في واضحة النهار ورغم حظر التجوال والحجر الصحي والسدود القضائية وجائحة كورونا، فالشاحنات تمر بشكل عادي محملة برمال البر، وحسب بعض الساكنة المجاورة لهذه المقالع الغير القانونية والمعروفة لدى الجهات المسؤولة، فإن أزيد من 40 شاحنة تقوم بنقل الرمال البرية متجهة عبر الطريق الوطنية رقم 1 وطريق سبت دويب إلى سيدي بنور ومناطق أخرى بعاصمة دكالة تحت شعار (كول و وكل) فمن يا ترى سيفضح مافيا الرمال المغشوشة التي تهدد المباني بالانهيار؟