عبد المجيد مصلح :
توصلت جريدة “ازبريس” ببلاغ صادر عن جهة الدار البيضاء سطات يفيد أن المغرب وفي إطار التدابير الإستباقية والإحترازية عمدت الى تخصيص مساحة كبرى بقاعة معارض الدار البيضاء لبناء مستشفى ميداني لاستقبال المصابين بفيروس كوفيد 19 ويفيد البلاغ على أن هذا المستشفى الميداني سيجرى تجهيزه على مساحة 2000 متر مربع بما سيسمح له باحتضان حوالي 700 سرير.
وسيجري تقسيم المساحة الكلية إلى أربعة فضاءات كبيرة، على شاكلة أروقة منفصلة، إذ سيكون لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل، كما ستكون المرافق الصحية منعزلة عن بعضها، كما يفيد البلاغ أن هذا المستشفى من شأنه أن يسير وفق نظام المتابعة المستمرة لتفشيى هذا الوباء وحرصا على سلامة صحة المواطنين من خطر العدوى، كما أنه سيكون نموذجا للإستشفاء والمتابعة الطبية التي تجندت لها جميع الطواقم الطبية بالمملكة، وهذا العمل الإستباقي نفهم منه ومن خلال بلاغ جهة الدار البيضاء سطات أن السلطات المغربية وكذا جميع الإدارات الترابية الجماعية وعلى رأسهم ملك المغرب حريصون على أن تبقى الحالة العامة الصحية للمغرب مستقرة ويقظة وهو الأمر الذي يفرض على كل المواطنين التحلي بالإنضباط والتزام الحجر الصحي والطبي ومساعدة رجال الأمن والسلطة في الحفاظ على تطبيقه وعدم التهور والتقليل من مخاطر الوباء الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا ولازالت أرقامه في تصاعد.
وحتى لايترجم هذا البلاغ في غير محله وحتى يبقى وعي المواطنين جميعا مرتبط بالمنهجية الإستباقية والتحذيرية علينا أن نعتبر هذا البلاغ بمتابة تطوير الجهود الإحتياطية المانعة لوصول عدوى هذا البلاء الوباء، وأن مثل هذه المبادرات الوطنية التي تراعى فيها صحة وأرواح المواطنين تستحق التشجيع وتؤكد حرص مصالح الصحة بالمملكة على أن تظل الأرقام الموجعة للمصابين في نزول، وأن هذا المستشفى الميداني ماهو إلا عمل احترازي ووقائي من شأنه أن يزيل الضغط على المستشفيات ويعطي للمصابين أملا كبيرا للعلاج والمتابعة .