نقدم هذه الإطلالة على واقع أخطر جهاز “معلوماتي” و أقدمه، و الذي يعد عين السلطات المحلية التي لا تنام و لا يغمض لها جفن، و هي التي تستعمل كل الوسائل دون أية رقابة و لا تخضع لأي نظام أساسي ينظم طريقة اشتغالها، بيد أن لها دور كبير و خطير في “المعلومة” التي أصبحت واحدة من أهم الأسس في صياغة التقارير .
إنهم المقدمين ممن اختار لهم النظام الإداري المغربي موقع قريب من المواطن بعيد عن أنظمه الأساسية ضمن تراتبية و تنوع أقسام الوظيفة العمومية، لهم موقع حساس و دور كبير، و ليس لهم أي حق بما ينعم به “خدام الدولة”، إنهم بكل بساطة “أشباه موظفين” و أشباح رجال السلطة” الذين ينعمون بكراسيهم الوثيرة و امتيازاتهم الكثيرة.
يعتبرون فرق إنقاذ في كثير من الأحيان، بل يعدون من أخطر الرجال إذا هم حرفوا أو زوروا أو شهدوا ضد الحق و الحقيقة.
للإشارة الدور الكبير والمحوري الذي يقوم به أعوان السلطة “المقدمين” مدينة ازمور نمودجا نجدهم في كل مكان يقومون بكل المهمات الصغيرة والكبيرة ينتقلون من مكان لآخر،هم آخر من ينام وأول من يستيقظ 24/24 ساعة هي ساعات عملهم ومداومتهم، ساعات متواصلة وديمومة دائمة ،هم خدام الدولة الأكثر إخلاصا،يقومون بخدمات جليلة ويبذلون مجهودات كبيرة اتجاه الوطن،يستحقون التنويه من خلال عملهم المستمر في قضاء أغراض الناس ومتابعة كل كبيرة وصغيرة لما فيه مصلحة البلاد والاهتمام التي يحظى به رجال عيون السلطة التي لاتنام، ومعلوم أن هده الفئة من الموظفين تعمل أكثر مما تأخذ إذ يعتمد على تقاريرها في مجموعة من القطاعات،إحصاء وتحقيق وبحث وتحديد هوية.إلى ذلك نرفع لهم القبعة.