بقلم: عزيزة بروك
كلمة، لكمة، عراك، ضرب وجرح، عنف لفظي مفضي للقتل، تقحم فيه الأم بشكل أليف مخيف وبعبارات فتاكة تضرب عمق الأعراض وتستبيح العورات، عبارات جنسية يتداولها الكبار جهارا وبأريحية ويتناقلها الصغار ويستحضرونها أثناء مشاجراتهم البسيطة التافهة المتجاوزة، ويبدأ القصف العشوائي البذيء الرديء، اتهامات بالفاحشة وأعضاء جنسية مدنسة وتهديد باغتصاب الأم وبناتها في عقر دارها.
قد ينال الأب نصيبه من الشتائم ويتهم بالشذوذ وقد يشكك في نزاهته ويشتبه في مصدر رزق عياله.
مشاهد ألفها الشارع، بعض الشهود يبتعد وبعضهم يمتعض وبعضهم يلوم الوالدين أي الأم على تقصيرها في التربية.
هذه الأم المتهمة بجريمة التقصير، تغيب كل قدسيتها وتحضر في معرض الرجولة والفتوة لتنتهك انتهاكا مخجلا تتقطع فيه أواصر العلاقات الاجتماعية.
اللسان حصان واللجام أمان.