متابعة: هشام افتاح
مقاطع فيديو تظهر شباب يتدربون على استعمال المسدسات وسياقة السيارات على طريقة الأفلام الأمريكية، طبعا، هذه المقاطع منتشرة بين الشباب اليافع المتهور لهدف التسلية والترفيه، لكن ما حدث ليلة السبت 02 فبراير 2020، بحي الأزهر بالقرب من أوطوهال، لم يتوقعه ساكنة هذه الأحياء، وغالبيتهم رآها كمؤشرات خطيرة، أكثر من ثمانية أشخاص يحاولون تصوير مقطع فيديو مستعملين ثلاثة سيارات ومسدسات بلاستيكية هذه الجلبة أثارت حفيظة المواطن الصالح، هذا الأخير اتصل بقاعة مواصلات المنطقة الأمنية البرنوصي، ليحضر إلى عين المكان كل الأجهزة الأمنية على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية والي أمن عبدالغني الفكاك ومسؤول مراقبة التراب الوطني بالمنطقة و فرقة الوقاية المدنية، لتنجح المصالح الأمنية من إيقاف العصابة المفترضة، ونقلهم إلى المنطقة الأمنية، لكن الغريب هو عدم متابعة العصابة المفترضة على مثل هذه الأفعال رغم استنكار الساكنة الذين اعتبروا هذا دليلا على تخلف الوعي العائلي والتربوي، وكانوا ينتظرون متابعتهم على مثل هذه الأفعال والمقاطع من قبل الجهات المسؤولة وإحالتهم للتحقيق بتهمة الإساءة وإزعاج الساكنة والسلطات المحلية و الولائية والمركزية.
يجب على المسؤولين أن يحثوا وبمساعدة أولياء أمور الشباب المتهور على عمل الأشياء الجميلة و المفيدة لهم وليس أن نشجعهم ونضحك و نسخر على بعض أفعالهم المشينة، وهم يعملون ذلك من أجل المحاكاة و التقليد فقط، مقاطع الفيديو التي على شاكلة العيّنات التي ذكرت كثيرة، ومثل هذه المقاطع لا تُضحك، ومُحزن لأن الذي قام بذلك شباب لم يجد متسع من الوقت لا يمكن شغله إلا بالمقاطع المثيرة، لشدة الفراغ وحب الشهرة وغياب الوازع الديني والأخلاقي.
