خلال جولتنا بمدينة ازمور؛ لاحضنا العديد من السكان مستاؤون من عملية التشجير التي كلفت ميزانية الجماعة ما يقارب 180 الف درهم لاقتناء الأشجار التي تدخل ضمن إعادة تهيئة شوارع المدينة.
طريقة الغرس العشوائية التي تمت ذون الاستعانة بالتقنيات العلمية للمختصين في المجال واختيار أشجار متنوعة تناسب مناخ المدينة لكي تعطيها جمالا ورونقا وعدم تكرار هذه التجارب الفاشلة التي تصنف في خانة هدر المال العام.
يجمع الكل على أن واقع مشروع تشجير شوارع مدينة ازمور مخيب للآمال والحصيلة متواضعة، فرغم الميزانية التي خصصت لها، إلا أن الواقع يكشف خللاً كان في زراعة أشجار غير ملائمة لبيئة المدينة، وتشويه بصري أصبح سمة كثير من الشوارع خاصة الشارع الوحيد بمدينة آزمور “شارع محمد الخامس”، إضافة إلى اكتساح الغبار للمناطق التي تم تشجيرها نتيجة عدم إزالة الاتربة وانعدام المصدات، وفيما يحمل البعض هذا الواقع الصادم للمشاريع التي يغلب عليها الاجتهاد، وغياب التخطيط والبعض الآخر يحيلها لافتقاد التنسيق والتخصص وتعدد الجهات المعنية بالتشجير، إلا أن الجميع يتفق على أن الواقع لا يسر أحداً، ويشددون على ضرورة تبني ملف إحياء التشجير وفق استراتيجية مبنية على تخطيط علمي يتضمن معايير يمكن قياسها وتنفيذها، و تعيين مختصين في مجال التشجير لتوحيد الجهود والحد من الاجتهادات غير المدروسة.