أز بريس:
استطاعت جمعية “ماما سلطانة” للأطفال المتخلى عنهم بولاية جهة الدارالبيضاء سطات، و المساعدة الاجتماعية أن توفر لأكثر من أربعين طفلا وطفلة متخلى عنهم الحصول على مأوى قار لهم، والمساعدة الاجتماعية، ولكل واحد من هؤلاء الأطفال ذكور/إناث، قصة، وذلك بفضل مساعدات المحسنين التي تحصل عليها الجمعية من حين لآخر، وبفضل مثابرة أعضاء الجمعية وحسن التدبير، استطاعت رئيسة الجمعية تخصيص شقة إلى جانب المقر (الأم) من اجل إيواء الأطفال المتخلى عنهم بمدينة بورشيد، دون أن يكون هؤلاء الأطفال محط إزعاج للسلطات والساكنة.
“أز بريس” ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم تثير إشكالات على مستويات مختلفة أهمها، العثور على أطفال رضع قرب المساجد أو حاويات الازبال، العملية التي أصبحت تتكرر في اليوم مرتين أو أكثر، بهذا الخبر نحاول إثارة هذا الموضوع وفتح قوس حول من هو المسؤول عن تنامي هذه الظاهرة؟..لماذا لا تفكرون في الاستقرار الأسري؟..لماذا لا تفكرون في القيم كدولة إسلامية؟..صحيح أنه يصعب الإحاطة بتفاصيل الظاهرة وأسبابها إلا انها تعكس شرخا في المملكة المغربية، وإمارة المؤمنين، لهذا يجب التعامل مع الظاهرة بجدية وحزم، كيف تتصورون أم تتخلى عن ابنها في الشارع العام والناس نيام، هو مجرد رضيع وإذا كانت الجمعيات التي تتكفل بالرضع تفتح أبوابها على مصراعيه وتستضيف الأطفال، فذلك لأنهم يستفيدون من دعم الدولة قبل المحسنين…فذلك لأنهم اغتنوا من هؤلاء الأطفال لكن إلى متى؟..
مسؤولية الدولة في معرفة أسباب تنامي هذه الظاهرة الكبيرة، للاعتناء بالأم الغير قادرةعلى مواجهة عائلتها بابن مجهول الهوية (بدون) ويبقى الحل لكل المشاكل هو التخلي على ابن الزنا، هذا دون ذكر المحاولات الفاشلة للأم للإجهاض لأسباب كبيرة وكثيرة.