استنكر العديد من سكان مدينة ازمور مؤخرا ظهور صفحات فيسبوكية مجهولة الهوية ؛ تعرَض من خلالها مواطنون لعمليات قذف وسب وتشهير و تشويه، استهدفتهم بالأسماء والصفات المهنية؛ وعلى راسهم مسؤولين سياسيين او جمعويين ، ومن بينهم ايضا أسر ازمورية التجأت إلى القضاء و تعمل الجهات الأمنية حاليا، بأمر من النيابة العامة، على فتح تحقيقات معمقة، بهدف التعرف وتحديد هوية مسيري هذه الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن أغلب مسيَري هذه الصفحات، استهدفوا نساء متهمين اياهن بامتهان الدعارة والوساطة؛ مستغلين ضعف و حاجة هذه الفئة من المجتمع ، في إطار تصفية حسابات شخصية انتقامية، أو في سياق تصفيات سياسوية، وهو ما جعل المستهدفين من هذه الإشاعات، يسرعون إلى رفع دعاوى قضائية لوضع حد لهذه الأعمال المشينة التي مسَت حياتهم الشخصية، وحاولت أن تجعل منهم “فاسدين ومفسدين” في نظر الرأي العام المحلي الازموري ؛ وهو ما كانت له تداعيات سلبية على حياتهم اليومية مست سمعة مدينة الفن و الثقافة .
ومن شأن التحقيقات القضائية، الكشف عن أدق التفاصيل عمن وراء هذه الصفحات، علما أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تعج بمثل هذه الصفحات المجهولة، بعد ما تحول الفايسبوك لدى البعض إلى وسيلة، لصناعة أخبار كاذبة، والمساس بحرمة الناس وتلفيق اتهامات مجانية وصلت إلى حد المس بحياة اشخاص ذاتيين ومعنويين.